مقتل ناشطة حقوقية على يد مسلحون مجهولون في العراق
في حادثة أثارت صدمة واسعة، قُتلت الناشطة الحقوقية همسة جاسم برصاص مجهولين داخل سيارتها في مدينة الكوت مركز مدينة الواسط، وتأتي الجريمة وسط تصاعد القلق حول أمن الناشطين الحقوقيين في العراق.

مركز الأخبار ـ يتصاعد القلق في العراق إثر تكرار حوادث قتل الناشطين الحقوقيين، وسط مطالبات شعبية ورسمية بالكشف عن الجناة وتعزيز إجراءات الحماية، وتأتي هذه الجرائم في سياق أمني مضطرب مما يثير التساؤلات حول مستقبل الحريات المدنية وسيادة القانون في البلاد.
في حادث مأساوي، تعرضت الناشطة الحقوقية همسة جاسم أمس الثلاثاء السابع من تشرين الأول/أكتوبر لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين أثناء وجودها داخل سيارتها في منطقة العامرية شمال الكوت مركز مدينة واسط، ما أدى إلى وفاتها على الفور حيث باغت المسلحون الضحية داخل مركبتها وأطلقوا النار عليها ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام.
وعلى إثر الجريمة، سارعت القوات الأمنية إلى تطويق موقع الحادث، وتم نقل جثتها إلى دائرة الطب العدلي، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيقات الأولية، وسط مطالبات بالكشف عن هوية الجناة ودوافع الحادثة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.
وقالت وسائل الإعلام، إن الحقوقية همسة جاسم كانت تشغل منصب موظفة حقوقية في الإدارة الوطنية، مما يسلط الضوء على طبيعة عملها المرتبط بالدفاع عن الحقوق والقانون.
وفي أعقاب الحادثة، عبّر مركز النخيل للحقوق والحريات، عن إدانته الشديدة للجريمة، مطالباً السلطات بملاحقة الجناة وكشف الحقائق بأسرع وقت والتعامل بجدية مع أي معلومات تشير إلى محاولات طمس الحقيقة، أو وجود صلات بين المنفذين وجهات متنفذة، محذرةً من أن أي تهاون في التحقيق قد يؤدي إلى تآكل الثقة بعدالة الدولة.
وتُعد هذه الجريمة الأولى من نوعها منذ سنوات في مدينة واسط، لكنها تأتي في سياق تصاعد حوادث العنف التي بدأت تتفاقم مؤخراً، ما أثار تساؤلات واسعة حول انعكاسات الحادثة على المشهد الأمني والسياسي في العراق، خاصة في ظل المطالبات المتزايدة بتوفير الحماية للناشطين الحقوقيين وتعزيز سيادة القانون.