الحسكة ـ بهدف تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان عقد المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا.
تحت شعار "تنظيم المرأة والمجتمع ضمان لحرية القائد أوجلان" عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي اليوم الخميس 30 أيار/مايو مؤتمره الأول في مقاطعة الجزيرة.
وضمن كلمتها قالت عضو هيئة الرئاسة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف أن "التعصب الديني والقومي والمذهبي وما تتعرض المرأة له من عبودية وظلم أسباباً لارتكاب الجرائم بحقها وبحق شعوب المنطقة، ومن أجل تجاوز الوضع الحالي علينا نحن النساء أن نتحد وأن نعمل وفق مبدأ الأمة الديمقراطية وعلم المرأة لكي نتمكن من مواجهة التحديات".
وأشارت إلى ضرورة مناقشة قضية المرأة من أجل الوصول لمجتمع ديمقراطي "تقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة منها مناقشة قضايا المرأة والأسرة والهجمات التي تتعرض لها باسم الشرف والعادات والتقاليد، والتي يتم ارتكابها من قبل النظام الذكوري".
ودعت الى العمل من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وتكثيف الفعاليات المناهضة للعزلة "القائد أوجلان عمل منذ 50 عاماً من أجل تحرير المرأة وتحرير الشعوب المضطهدة، ومن أجل أن يحقق لنا مستقبل وحياة كريمة".
ودعت مكونات المنطقة لحماية مكتسبات الإدارة الذاتية "ومن مسؤولياتنا حماية مكتسباتها، فهي تعمل على حماية حقوق المرأة وحريتها، ولأول مرة تتمكن النساء من ترشيح ممثليها وتشارك بإرادتها وتنتخب لإدارة البلديات".
 وعلى هامش المؤتمر قالت عضوة اللجنة التحضيرية وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي آهين علي "سيعقد هذا المؤتمر كل عامين مرة، ولقد تأجل عقده حتى اليوم بسبب الهجمات المستمرة على المنطقة إضافةً للأوضاع الأمنية".
ولفتت إلى أن "القائد عبد الله أوجلان يركز على قضية المرأة وحريتها، لذا كان شعارنا هو حرية المرأة والمجتمع ضمان لحرية القائد، ومن خلال هذا الشعار سوف ننظم أنفسنا ونشارك في كافة الفعاليات والأنشطة حتى نصل إلى حرية القائد أوجلان لأنه صاحب مشروع الأمة الديمقراطية وصاحب ايدولوجية حرية المرأة".
فيما قالت الإدارية بمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي عزيزة حسو "انعقاد هذا المؤتمر خطوة مهمة وأحد المكتسبات التي حققتها المرأة في ظل ثورة 19 تموز، ويحمل الشعار حرية المرأة وحرية القائد عبد الله أوجلان، ومن خلاله نطالب بالحرية الجسدية له لأن بفضل فلسفته اليوم نرى هذا الاتحاد بين النساء".
وأضافت "نعتبر انعقاد المؤتمر إنجازاً كبيراً لنا في هذا الوقت الحرج وما تتعرض له المنطقة من هجمات مستمرة ومكثفة وما تتعرض له النساء من تعنيف وظلم في الأراضي المحتلة، وخطوة مهمة وبداية لتحقيق حرية المرأة وتخليصها من العنف التي تتعرض له سواء كان من المجتمع أو الاحتلال".
وأكدت أنه على النساء المشاركة في الانتخابات بمنح صوتهن لمن يستحق لأنها كما تقول "ضمان لحقوق المرأة".