عائلة شنيشار: القتلة في الخارج وتحت حماية الحكومة
"وزارة العدل تغلق الأبواب أمامنا لأنهم يخافون منا، إن قاموا بالأفراج عن ابني سأعود إلى المنزل"، بهذه الكلمات أكدت أمينة شنيشار الاستمرار بوقفتها الاحتجاجية حتى تحقيق العدالة.
أنقرة ـ تستمر رحلة المطالبة بالعدالة التي حملتها أمينة شنيشار من مدينة رها شمال كردستان إلى أنقرة، بعد أن قُتل زوجها وابناها على يد الحراس الشخصيين وأقارب النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلدز في منطقة بيرسوس (سروج) في رها، في 14حزيران/يونيو.
تواصل أمينة شنيشار وقفتها الاحتجاجية المطالبة بالحرية مع ابنها، نائب عن حزب المساواة والديمقراطية الشعبية في مدينة رها فريد شنيشار لليوم الـ 116، وطلبت مقابلة الوزير لكن كما هو الحال دائماً، لم تفتح الوزارة الباب أمامهم.
"من يحكم البلاد سيهزم بصرخات الأمهات"
وقالت عائلة شنيشار إنه في المكان الذي لا يوجد عدالة، يكون الجميع مذنبين، القوانين موجودة من أجل العدالة، وليس لحماية الرؤساء "وقفتنا من أجل العدالة ضد قانون الرؤساء لا تزال مستمرة في يومها الـ116 على التوالي".
وأشارت العائلة إلى أن "هناك أم تصرخ أين العدالة أين الدولة؟ منذ ستة سنوات" ورفعت العائلة لافتات كتب عليها "العدالة للجميع". وزار عائلة شنيشار نواب حزب الديمقراطيين إبراهيم أكين ومدحت سنجار وجنكيز تشاندار.
"أخرجوا ابني من السجن"
وقالت أمينة شنيشار إنهم "يغلقون الأبواب لأنهم يخافون منا، |إن قاموا بالأفراج عن ابني سأعود إلى المنزل، لماذا تهينون أنفسكم أمام العالم؟ لماذا تحتفظون بسجلات المشفى؟ الناس لا يقتلون في المستشفيات، لكن عائلتي قتلت في المشفى، هل هذا هو الضمير؟ إنهم فقط يقمعوننا، أخرجوا ابني من السجن".
"الوعود قطعت ولم يتم الوفاء بها"
كما قال نائب حزب الحركة الديمقراطية في إزمير إبراهيم أكين "للأسف وزير العدل والسلطة القضائية في بلادنا لا يرون كل هذ الظلم، ولم تسفر المحادثات بعد عن نتائج، الوعود قطعت ولم يتم الوفاء بها، أشارككم بكل إخلاص حزنكم وألمكم، يجب أن يقوم على وزير العدل والوزارة والسلطة القضائية بواجباتهم في أسرع وقت ممكن".
'لن نستسلم'
من ناحية أخرى أكد نائب حزب المساواة والديمقراطية الشعبية جنكيز تشاندار، إن عائلة شنيشار كشفت كل شيء "تركيا بلد مضطرب للغاية. المشكلة الأكبر هي غياب العدالة، هذه المرأة التي فقدت زوجها وأولادها ومنذ 116 يوماً تريد شيئاً واحداً فقط؛ وهي العدالة، وزير العدل يأتي ويدخل من هذا الباب كل يوم ولم يجد حل بعد لهذه الأم، مثلما اجتمعت أمهات السبت للأسبوع الألف ولم تتمكن من الوصول إلى العدالة".
ولفت إلى أن وقفتهم الاحتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة جاء بمثابة "إعلان للظلم"، متسائلاً "كيف لأولئك الذين لا يقومون بواجبهم، أن يدخلوا من هذا الباب كل يوم دون أن يخجلوا؟ "لن نتخلى عن هذا الأمر حتى تحقيق العدالة".
"هناك ظلم في كل مجال"
وقال نائب حزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنجار إن أساس التعايش السلمي في المجتمع هو العدالة "على الرغم من كل هذه الجهود، فإن الأدلة المتبقية كافية لكشف الوحشية، وكأن هذا لم يكن كافياً، أحد أبناء أمينة شنيشار محتجز في السجن، إذا وقع الظلم في مكان ما من بلد ما، فإنه ينتشر في كل جزء من البلاد، في واقع الأمر هذا هو الوضع في هذا البلد. هناك ظلم في كل مجال، نحن نتحدث عن نظام اجتماعي وحكومي فاسد".
وأضافت أن أمينة شنيشار بمطالبتها بالعدالة لعائلتها، فإنها ترفع صرخة ضد الانهيار والانحلال الذي تشهده البلاد "الطلب هنا والصرخة هنا؛ هو العدالة للجميع"، مؤكداً أنه على الجميع الاستماع إلى صرخات أمينة شنيشار المطالبة بالحرية، لأن العدالة ليست قضية شخص واحد، فعائلة شنيشار لا تزال مستمرة برفع صوتها المطالبة بالحرية والعدالة "سنواصل بذل كل جهد ممكن".
بدوره أوضح فريد شنيشار أن وزير العدل كان مختبئاً في الداخل وأن هذا الوضع كان عاراً على تركيا، مؤكداً أن القتلة في الخارج وتحت حماية الحكومة.
احتجاج سيفينتش شاكر مستمر في يومه السابع والثلاثين
وواصلت سيفينتش شاكر، التي تأثرت بأمينة شنيشار، وجاءت إلى وزارة العدل من أجل ابنها الذي اعتقل بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016، اعتصامها الاحتجاجي في اليوم السابع والثلاثين، وحملت لافتة كتب عليها "من ارتكب جريمة 15 تموز/يوليو فهو في السجن مدى الحياة، أريد الحرية لابني".