محتجات السويداء: السوريون اليوم يمهدون طريق جلاء جديد
دعت نساء مدينة السويداء السورية، إلى تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف والعمل بيد واحدة للوصول إلى الحرية.
روشيل جونيور
السويداء ـ تزامناً مع عيد الجلاء الذي يصادف السابع عشر من نيسان/أبريل من كل عام وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن سوريا، نظم أهالي مدينة السويداء مسيرة احتفالاً بمرور الذكرى الثامنة والسبعون.
توافد المئات من المحتجون/ات من مختلف مناطق مدينة السويداء، أمس الأربعاء 17 نيسان/أبريل، إلى بلدة المزرعة في الريف الغربي للمدينة بناءً على دعوة أطلقوها حرائر وأحرار البلدة منذ عدة أيام للاحتفال بساحة "النصب التذكاري لشهداء معركة المزرعة".
وألقت إيناس أبو حسون كلمة أكدت فيها على أهمية هذه المناسبة لكل سوري وهي الذكرى الثامنة والسبعون لإجلاء المستعمر عن البلاد "سوريا انتصرت آنذاك بكفاح أبنائها وصمودهم وإصرارهم على العيش الكريم حيث صنعت حدثاً مهماً ومنعطف تاريخي"، مضيفةً "هذه الذكرى تمر دائماً على السوريين وهم تحت وطأة الاستبداد من قبل النظام الذي أجرم في حق الشعب ولكن اليوم انتفضنا في وجه الظلم وطالبنا بالكرامة والحرية".
وأشارت إلى أن السوريون اليوم يمهدون طريق جلاء جديد متمثلاً بإخراج "نظام الأسد وكل المحتلين"، وأن يوم الجلاء هو العزيمة لاستكمال ثورتهم بثبات آملين بالخلاص وميلاد جديد، داعية إلى تكثيف الجهود وتوحيد صفوفهم والعمل بيد واحدة للوصول إلى الحرية التي طال انتظارها، على حد تعبيرها.
وذكرت أن "تعامل نظام الأسد مع السوريين منذ عام 1970 لا يختلف عن ممارسات الاحتلال إذ نهب خيرات البلاد وعمل على تكريس الفساد في مؤسسات الدولة وتعزيز النعرات الطائفية في المجتمع وجريمته زادت عندما قمع الثورة السورية التي طالبت بإسقاط نظامه حيث أنه ارتكب أبشع الجرائم بحق الأهالي في سبيل بقائه في الحكم"، مشددة على ضرورة تحرير سوريا من الفساد والتبعية ووضعها من جديد على المسار الحضاري.
من جانبها أكدت مها الأطرش أن الثوار هم من حرروا البلاد من المستعمر وقدموا أرواحهم فداءً لأرضهم في معركه المزرعة التي عدت أكبر حرب بعد الحرب العالمية الأولى حيث خاضها الأهالي بدافع الإيمان بالحق والدفاع عن البلاد ضد المستعمر الذي أراد تفكيك المجتمع السوري وتمزيق النسيج الاجتماعي وتقسيم سوريا إلى دويلات طائفية حيث تصدى الثوار وكانت ثورة سوريا كبرى على جميع المدن من الشرق إلى الغرب.
شهيرة طرودي قالت إن "الحزبيون يحاولون إعادة الرونق لحزبهم حيث ذهبوا إلى ضريح سلطان باشا الأطرش محاولين الاحتفال ولكن الأحرار منعوهم من إعادة هيمنتهم وكذلك في بلدة الكفر والمزرعة"، مضيفةً "استقل السورين من الفرنسيين ولكن جاءنا الاستعمار الأسدي الذي حكمنا خمسون عاماً وأدخل المستعمر الإيراني والروسي على البلاد، لذلك سنستمر بالنضال حتى نستقل من هذه الطاغية".