السودان ـ أسفرت الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مدار الثلاثة أيام الماضية بوحشية على قرى الكداريس والخلوات في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين.

أصدر محامو الطوارئ في السودان اليوم الثلاثاء 18 شباط/فبراير، بياناً أكدوا فيه إن قوات الدعم السريع استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية من أي مظاهر عسكرية، ونفذت إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب الممتلكات الخاصة للأهالي، مشيراً إلى أن الفارون الذين حاولوا عبور النيل تعرضوا لأطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى غرقهم، مؤكدين أن هذه الانتهاكات بحق المدنيين جريمة إبادة جماعية متعمدة.

وأدان محامو الطوارئ الهجمات الوحشية والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، وأشاروا إلى أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات الوحشية ضد المدنيين العزل.

وطالب المحامون بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان تقديمهم للمحاكمة "يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات، وضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب".