مهاجرة أفغانية في إيران تواجه مصيراً مجهولاً بعد اختفائها
مع تصاعد موجة العداء للاجئين الأفغانيين وترحيلهم، أثار خبر اختفاء فتاة أفغانية تبلغ من العمر 15عاماً، قلقاً لدى اللاجئين الأفغان في إيران، وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الضغوط والتمييز وعمليات الترحيل واسعة النطاق ضد اللاجئين الأفغان.

مركز الأخبار ـ يتعرض اللاجئون الأفغان في إيران، لانتهاكات تشمل عمليات ترحيل قسرية، اعتقالات جماعية، وعنف في الشوارع وتهديدات بالترحيل، وضغوط معيشية قاسية وذلك في سياق موجة متنامية من المعاملة التمييزية التي يتعرضون لها.
تزامناً مع تصاعد موجة الكراهية ضد الأفغان وترحيل اللاجئين، أثار خبر اختفاء فریدة محمدي وهي فتاة أفغانية مهاجرة تبلغ من العمر 15عاماً في طهران، قلقاً واسعاً في أوساط الجالية الأفغانية المقيمة في إيران، وجاءت الحادثة في ظل تزايد الضغوط والتفرقة وعمليات الترحيل الجماعية التي يتعرض لها اللاجئون الأفغان مؤخراً.
وبحسب ما ورد في نص شكوى أسرة الفتاة الموجهة إلى سفارة أفغانستان في طهران "فإن فریدة محمدي ابنة عبد الله محمدي، كانت تعمل في ورشة خياطة بمنطقة صالح آباد في مدينة إسلام شهر، وفي يوم الأربعاء 8 تموز حوالي الساعة الواحدة ظهراً، اختفت الفتاة أثناء خروجها من الورشة ومنذ ذلك الحين لا توجد أي معلومات عن مصيرها".
وأعربت أسرة الفتاة، عن قلقها حول مصيرها، داعيةً الجهات المختصة بتعقب أثرها والعثور عليها، مؤكدة أنها تمر بحالة من التوتر والقلق الشديدين.
في الآونة الأخيرة، تصاعدت التقارير حول أعمال عنف متزايدة، كالترحيل القسري، والاختطاف، وجرائم قتل مروعة بحق مهاجرين أفغان في إيران، ومن بين أبرز هذه الأحداث، مقتل شاب أفغاني يبلغ من العمر 18عاماً في منطقة دماوند بطهران، والذي قُتل بطريقة مروعة بسبب هويته الأفغانية.
وتأتي هذه الجريمة في سياق موجة متنامية من المعاملة التمييزية، والعنف في الشوارع، والاعتقالات الجماعية، والترحيل بحق المهاجرين الأفغان خلال الأشهر الأخيرة، وتشير تقارير من مختلف المدن الإيرانية إلى تعرض اللاجئين الأفغان لسلوكيات مهينة، تهديدات بالترحيل، وضغوط معيشية قاسية.
لا يجرؤ العديد من اللاجئين الأفغان حتى على التوجه إلى السلطات أو الشرطة بسبب الضغوط الأمنية، وعدم امتلاكهم وثائق إقامة قانونية، وبيئة اجتماعية معادية، وهذا يُصعّب البحث عن المفقودين وخاصةً الفتيات المراهقات.
وكانت سفارة طالبان في طهران قد أكدت اختفاء الفتاة المراهقة في وثيقة رسمية مستشهدةً بشكوى من والدتها، ومع ذلك في ظلّ تزايد انعدام الثقة في التعامل الجاد مع مصير اللاجئين الأفغان، وأعربت عائلتها عن قلقها إزاء نتائج هذه التحقيقات.
وفي الوقت نفسه، حذرت العديد من منظمات حقوق الإنسان من أن اللاجئين الأفغان، وخاصة النساء والأطفال، معرضون لخطر الاضطهاد والاستغلال والاختفاء في إيران أكثر من أي وقت مضى.