ممثلة أممية: ترحيل المهاجرين الأفغان من إيران يهدد استقرار المنطقة
أطلقت روزا أوتونباييفا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، تحذيرات جدّية بشأن تداعيات ترحيل إيران لعشرات آلاف المهاجرين الأفغان غير النظاميين.

مركز الأخبار ـ شهدت إيران في الأعوام الأخيرة موجات متزايدة من دخول المهاجرين الأفغان غير النظاميين، نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية المتدهورة في أفغانستان.
وفقاً لتقديرات رسمية، يُقيم داخل الأراضي الإيرانية نحو ستة ملايين مواطن أفغاني، من بينهم أكثر من مليوني مهاجر غير حاصلين على وضع قانوني للإقامة، حيث أكدت روزا أوتونباييفا في تصريحات صحفية خلال زيارة إلى ولاية هرات القريبة من الحدود الإيرانية، أن عمليات ترحيل إيران لعشرات آلاف المهاجرين الأفغان تتم بشكل مفاجئ ودون إرادة من المعنيين، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية، مشيرةً إلى أن الأعداد المتزايدة للمهاجرين الأفغان العائدين تُشكل ضغطاً متزايداً وتستدعي تحركاً سريعاً من المجتمع الدولي.
كما نبهت إلى أن تجاهل هذه الأزمة قد يقود إلى نتائج خطيرة، على رأسها تقويض الاستقرار في المناطق الحدودية، تفاقم معاناة العائدين، ازدياد النزوح الداخلي، واحتمال انطلاق موجات جديدة من الهجرة الجماعية.
وتشهد أفغانستان موجة غير مسبوقة من اللاجئين العائدين من إيران، وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة الإنسانية بسبب التدفق الكبير واليومي للمهاجرين، فوفقاً لبيانات رسمية أفغانية، تجاوز عدد الوافدين خلال شهر واحد 500 ألف شخص.
وفي 7 تموز/يوليو الجاري، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 450 ألف أفغاني عادوا من إيران منذ بداية حزيران/يونيو الماضي، عقب قرار السلطات الإيرانية بإلزام من لا يحملون وثائق رسمية بمغادرة البلاد قبل 6 تموز/يوليو.
ويتُوقع أن يؤثر هذا الإجراء على نحو أربعة ملايين شخص من أصل ستة ملايين أفغاني يُقيمون في إيران، الأمر الذي يهدد بإعادة إنتاج النزوح الداخلي، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية، وخلق موجات جديدة من الهجرة الجماعية.
وبحسب تقديرات المفوضية، فإن أكثر من 1.4 مليون شخص قد عادوا أو أُجبروا على العودة إلى أفغانستان خلال عام النصف الأول من العام الجاري وحده، في ظل استمرار الضغوط السياسية والأمنية على اللاجئين.