مفاوضات معقدة وصعبة لإمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية

كشفت مصادر إسرائيلية أنها ستبحث منحى لصفقة تبادل أسرى جديدة ومعقدة مع حركة حماس بعد واقعة حي الشجاعية في غزة، التي قتل خلالها الجيش الإسرائيلي 3 محتجزين عن "طريق الخطأ".

مركز الأخبار ـ شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة بالمدفعية والطائرات على جميع مناطق قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وسط مخاوف من وجود الآلاف تحت الأنقاض.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد 17 كانون الأول/ديسمبر، أن هناك اقتراحاً قد يشمل "حزمة إنسانية كبيرة، وصفقة تبادل معقدة" تطالب فيه بالإفراج عن الأسيرات لدى حركة حماس والمرضى والجرحى وكبار السن، مقابل إطلاقها لسراح عدد أكبر من المعتقلين لديها، كما يشمل المقترح وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

لترد حركة حماس على المقترح من خلال بيان لها أنها لم تقم بعد بفتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى، ما لم توقف إسرائيل قصفها للقطاع قائلة إنها "أبلغت موقفها هذا لجميع الوسطاء"، وجاء هذا المقترح بعد واقعة حي الشجاعية في غزة التي قتل خلالها الجيش الإسرائيلي 3 محتجزين عن "طريق الخطأ"، والذي أثار جدلاً واسعاً وحالة من الغضب في إسرائيل وردود فعل قوية جداً.

وفي أخر التطورات الميدانية قامت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بانتشال 35 قتيلاً و90 جريحاً بعد قصف إسرائيلي لمنزلين في مخيم جباليا، في حين لا يزال العشرات تحت الأنقاض، واسفرت الغارات الجوية على مخيم النصيرات عن مقتل 12شخص.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية ساحة مشفى "ناصر" بمدينة خان يونس جنوب القطاع، مما أدى لإصابة شخصين، ليقوم بعدها بقصف عدة مناطق شمال مدينة خان يونس وساحلها الغربي.

وعلى الصعيد الإنساني لا تزال إسرائيل تستهدف مستشفيات القطاع من شماله حتى جنوبه، في حين قالت منظمة الصحة العالمية أن مشفى "الشفاء" في غزة لا يقدم سوى علاجات أساسية من أجل استقرار حالات المصابين مع عدم وجود إمدادات لعمليات نقل الدم، محذرة من خطورة الوضع في مشفى "كمال عدوان".

وقامت إسرائيل في وقت سابق بتدمير محيط مشفى "كمال عدوان" بعد أن أجبرت النازحين على مغادرته، وأخرجت المصابين والطواقم الطبية إلى باحة المشفى.

وأدت الهجمات الإسرائيلية لنزوح الآلاف من منازلهم خاصة إلى المستشفيات، حيث يستخدم المئات من النازحين مشفى "الشفاء" كمأوى لهم في ظل نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والغذاء، وبلغ عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من 19 ألف شخص، وإصابة أكثر من 52 ألف آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.