ليبيات تستنكرن الهجمات الإسرائيلية على المدنيين العزل والأطفال في قطاع غزة
ترى عدة ناشطات ليبيات أن الهجمات الاسرائيلية على غزة وما نجم عنها من أضرار وقتل وترويع للأطفال والنساء تعتبر جريمة حرب تعاقب عليها دولياً.
هندية العشيبي
بنغازي ـ منذ بدء القصف بين حركة حماس وإسرائيل، عمت ليبيا موجات تضامن شعبية، فقد خرجت العديد من المظاهرات المنددة بالهجمات والقصف المستمر على قطاع غزة، والتي تؤكد على حق الفلسطينيين في العيش بسلام.
شارك في المظاهرات التي شهدتها مدينة طرابلس ومصراتة وبنغازي والبيضاء العديد من النساء والفتيات، بالإضافة لطالبات الجامعات والمدارس والمعاهد العليا، فقد نظمت جامعة السلام الليبية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل، شاركت فيها العديد من الطالبات والموظفات والنساء العاملات في وزارة الخارجية وقطاع التربية والتعليم وعدة قطاعات أخرى.
كما نظمت عدة مدارس ومؤسسات تعليمية بالإضافة لمرشدات الكشافة ببنغازي وقفات احتجاجية مع الشعب الفلسطيني، تؤكد وتجدد الدعم الكامل لحق الفلسطينيين في العيش بسلام وحرية على أرضهم، وشارك فيها عدد كبير من الفتيات والنساء الليبيات من أعمار مختلفة، ورددن شعارات تضامنية تؤكد الترابط الذي يربط بين الشعبين عبر السنين.
وقالت نائبة رئيس حزب المستقبل الليبي رابحة الفارسي "شاركت ليبيات في أوائل التسعينات من القرن الماضي في حملات كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني وإرسال المساعدات الإغاثية له، وقدمت الأموال وممتلكاتهن الخاصة لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال"، مستذكرة حادثة استشهاد الصحفية الليبية سعاد الشلابي التي قتلت أثناء تغطيتها للأحداث في غزة في السنوات الماضية 2008.
ونددت بـ ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قتل المدنيين وهدم البيوت، داعية رؤساء الدول وحكوماتها إلى الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع إسرائيل خاصة أن هناك العديد من الحكومات تسعى لهذا التطبيع متناسية الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، معتبرة أن هذا الفعل فاضح ومهين.
وطالبت بسحب الدول لسفرائها وبعثاتها الدبلوماسية من أي دولة تعمل على التطبيع مع اسرائيل، أو تسعى لخلق تعاون معها.
وأوضحت رئيس منظمة ليبيا السلام لشؤون المرأة سلوى الماجري أن "المرأة الليبية لها دور كبير في دعم القضية الفلسطينية وتقديم الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني الذي يواجه الهجمات الاسرائيلية بكل قوة".
وبينت أن النساء الليبيات تجرين مشاورات عدة مع الجالية الفلسطينية في ليبيا، لمعرفة احتياجات القطاع ومتطلباته، وتعملن على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمتضررين من الهجمات.
وترى أن الهجمات الاسرائيلية على غزة وما نجم عنها من أضرار وقتل وترويع للأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين تعتبر جريمة حرب يعاقب عليها دولياً، معربة عن استغرابها من عدم اتخاذ المنظمات الإنسانية والحقوقية أية اجراءات حيال الجرائم التي ترتكب على الأراضي الفلسطينية بحق المدنيين العزل.
من جانبها اعتبرت مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية بالحكومة الليبية، كاملة الورفلي أن "القضية الفلسطينية ليس ملف خاص بالشعب الفلسطيني فقط بل هي قضية تمس الشعوب في كل مكان"، معربة عن تضامن كل النساء الليبيات مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه الهجمات بمفرده.
وأكدت على أهمية دور النساء في ليبيا على دعم الشعب الفلسطيني من خلال تنظيم مظاهرات وندوات ووقفات احتجاجية تضامنية مع الفلسطينيين، وللضغط على الحكومات والسلطات المختلفة بتقديم دعم دولي أكبر للشعب الفلسطيني.
هذا وتتواصل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدة مدن ليبية والتي تؤكد حق الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقه وأرضه، بعد الممارسات والانتهاكات التي تمارس على الفلسطينيين.