'على سلطات إقليم كردستان أن تقوم بمسؤوليتها التاريخية'

قالت الكاتبة والناشطة كونر عبد الله، إن هناك مؤامرة دولية لمحو الكيان الكردي "على سلطات إقليم كردستان فتح معبر سيمالكا".

ديدار شهلا

السليمانية ـ يخوض المقاتلون والشعب في إقليم شمال وشرق سوريا، والإدارة الذاتية الديمقراطية مقاومة تاريخية، وتكثفت الهجمات والاحتلالات التركية منذ سقوط النظام السوري، واستهدف من يحاول فضح الجرائم ونقل الحقيقة، كما حدث في الأيام القليلة الماضية، حيث تم استهداف الصحفيين ناظم دشتان وجيهان بلكين أثناء قيامهما بواجبهما.

 

"عقلية السلطات في الإقليم يجب أن تكون لصالح الجميع"

قالت الكاتبة والناشطة كونر عبد الله إن الأحداث متسارعة في سوريا، مما خلق وضعاً غير سار لسوريا بشكل عام وإقليم شمال وشرق سوريا بشكل خاص، "تاريخ مرير وغير سار يتكرر على مستوى الدولة وفي إقليم شمال وشرق سوريا، وهناك بعض الحلول التي يجب علينا نحن الكرد، وخاصة في إقليم كردستان أن نفكر فيها فيما يتعلق بوضع إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا بشكل عام، والأولى هو ضرورة فتح حدود سيمالكا لإيصال المساعدات".

صحيح أن هناك رغبة إنسانية كبيرة في إقليم كردستان لمساعدة ضحايا الحرب، ولكن بسبب إغلاق الحدود أمام الناس، لا يمكن جمع التبرعات إلا بالمال، وظروف مواطنو إقليم كردستان صعبة فهم لم يتلقوا رواتبهم منذ عدة أشهر، لكننا نرى أنهم على استعداد لإخراج الأشياء من منازلهم وإعطائها لشعب شمال وشرق سوريا، ولذلك، فإن ما يجب القيام به الآن هو على الجانب الحكومي، وذلك بفتح الحدود أمام النازحين وإيصال المساعدات وتوفير الاحتياجات الإنسانية، فهذه قضية وطنية لذلك عليهم إظهار الوحدة والتضامن، وعلى السلطات أن تتوقف عن التفكير بعقل حزبي ضيق، وبدلاً من ذلك، يتعين عليها أن تستخدم سياسة استراتيجية تصب في مصلحة القضية الكردية، سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة للدول الأخرى".

 

"أثبتت قوات الدفاع النسائية نفسها في الماضي"

وقالت كونر عبد الله إن وحدات حماية المرأة أثبتت نفسها كقوة تاريخية في الماضي والعالم كله يعرف أي نوع من القوة هي "ما تحتاج إلى فعله الآن هو استخدام استراتيجية سياسية لصالح الكرد في إقليم شمال وشرق سوريا، كما ينبغي عليها أن تذهب إلى طاولة المفاوضات لحل القضايا السياسية، ولكن إذا أتيحت لها الفرصة للجلوس على طاولة المفاوضات أمام الآخرين كقوة تاريخية، وهذا مهم جداً لإظهار وحدة الشعب الكردي وتحديد مستقبل جيد له".

 

"سياسة أردوغان هي الاحتلال"

وشددت على أن سياسة أردوغان هي سياسة احتلال، وتحاول بشكل علني احتلال وتدمير الشعب الكردي "على الحكومة في إقليم كردستان أن تحاول إيجاد دعم دولي لنفسها ضد سياسة أردوغان هذه، حتى يتمكن من مواجهة أردوغان ومنعه من العمل على التدمير والاحتلال، وخاصة ضد الشعب الكردي".

 

"الحرب ليس لها جانب إيجابي"

وأشارت إلى أن النساء عبر تاريخ الحرب كن أكثر الضحايا لأن العدو كان يعتقد أنه من خلال احتلال المرأة يمكنه هزيمة الطرف الآخر وإخضاعه "على مر التاريخ، كانت الحرب دائماً مدمرة وكان الناس من جميع الأعمار والظروف ضحايا لها، لذا فإن الحرب ليس لها جوانب إيجابية ولا تجلب سوى الدمار".

ووجهت الكاتبة والناشطة كونر عبد الله رسالة قالت فيها "في هذا الوقت ليس من واجب الكتاب والمثقفين التعبير عن مواقفهم بمفردهم، ومن واجب كل كردي أن يكون مسؤولاً إذا كان لديه شعور وطني بأرضه وتاريخه ووطنه، وخاصة السلطات التي يجب أن تتحمل المسؤولية التي أوكلها إليها التاريخ. ينبغي فتح معبر سيمالكا".