احتجاجات في مدن سورية بعد الهجوم على دور عبادة للعلويين

خلال الاحتجاجات التي اندلعت في حمص ضد الحكومة المؤقتة لهيئة تحرير الشام في أعقاب الهجوم على دور عبادة علوي في سوريا، فقدت شابة حياتها في مدينة حمص خلال إطلاق النار على المتظاهرين.

مركز الأخبار ـ شهدت العديد من المدن في سوريا كحمص والمناطق الساحلية احتجاجات مناهضة للانتهاكات التي ترتكبها "هيئة تحرير الشام" بحق الطوائف المسيحية والعلوية والدرزية، والذين يعتبرون جزء من سوريا.

بعد الهجوم على دور العباد التابعة للعلويين في سوريا، نظمت احتجاجات مناهضة "لهيئة تحرير الشام" في مدن طرطوس وجبلة واللاذقية حيث يتركز المجتمع العلوي، وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على وحدة السوريين.

كما تم الهجوم على ضريح "أبي عبد الله الحسين الخطيبي" الواقع في منطقة ميسلون بحلب، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المهاجمين قتلوا خمسة أشخاص كانوا يعملون في المقبرة، وقاموا بالتنكيل بجثثهم، وتدمير المقبرة وإضرام النار فيها، وأثار الهجوم غضباً شعبياً كبيراً في المناطق الساحلية السورية وفي أوساط الطائفة العلوية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، على وجود احتجاجات مماثلة في مدينتي بانياس وحمص بوسط البلاد، مشيراً إلى أن الشرطة أعلنت حظر تجوال ليلي.

ونظم العلويون احتجاجات ضد الحكومة المؤقتة، وخلال مشاركتها في الاحتجاجات فقدت شابة من الطائفة العلوية حياتها جراء إطلاق النار عليها من قبل عناصر تابعين "لهيئة تحرير الشام"، ليتم بعدها فرض حظر التجول الليلي في حمص.

وبعد سقوط النظام، تولت الحكومة المؤقتة التي شكلتها "هيئة تحرير الشام" مهامها، وتزايدت انتهاكات حقوق الإنسان والمجازر والخطف والاغتصاب في العديد من المدن، وقد تمت مشاركة صور القمع ضد المواطنين من الطوائف المسيحية والعلوية والدرزية، الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان، على وسائل الإعلام الرقمية لعدة أيام.