لتحرير القائد أوجلان وحل القضية الكردية... شنكال تعلن انضمامها للحملة العالمية
دعت الإدارة الذاتية لشنكال وكافة المؤسسات والتنظيمات والحركات النسوية المتواجدة في شنكال، إلى الاستمرار في النضال حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان الذي يعتبر حل لكافة مشكلات المنطقة والشرق الأوسط.
مركز الأخبار ـ أعلنت الإدارة الذاتية لشنكال وكافة المؤسسات والتنظيمات والحركات النسوية المتواجدة في شنكال، انضمامها للحملة العالمية التي تحمل شعار "الحرية للقائد عبد الله أوجلان حل سياسي للمشكلة الكردية"، التي أطلقتها نقابات عالمية وأحزاب سياسية في 74 مدينة حول العالم قبل أيام.
أصدرت كل من الإدارة الذاتية لشنكال ومؤسساتها، مجلس الشعب، حركة حرية المرأة الإيزيدية، اتحاد الشبيبة، الأديان، هيئة العشائر، الآسايش، المجالس العربية، حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية، بياناً مشتركاً إلى الرأي العام، اليوم السبت 21 تشرين الأول/أكتوبر، معلنين من خلالها انضمامهم إلى الحملة التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري تحت عنوان "الحرية للقائد عبد الله أوجلان حل سياسي للمشكلة الكردية"، بقيادة ممثلي النقابات العمالية والأحزاب السياسية في كافة أنحاء العام، والمنظمات الاجتماعية التي تهدف إلى حرية القائد عبد الله أوجلان وتحقيق العدالة وحل المشكلة الكردية.
وجاء في البيان "كما هو معروف فإن القائد عبد الله أوجلان تم إخراجه من سوريا في 9 تشرين الأول 1998 بمؤامرة دولية وتم تسليمه إلى الدولة التركية المحتلة في 15 شباط/فبراير 1999، لتقوم الأخيرة بوضعه في سجن انفرادي في جزيرة إمرالي، وفرض العزلة عليه، لكن المطالبة بحرية الشعوب والمعتقدات لازلت مستمرة منذ 25 عاماً".
وأشار البيان إلى أن "المؤامرة على القائد أوجلان واعتقاله لم تكن تتعلق بشخصه فقط، لكن بشخص القائد أوجلان أرادت القوى الحاكمة طمس الإرادة الحرة والفكر الحر وجميع الشعوب المضطهدة والنساء والشباب المطالبين للحرية والثقافات والمعتقدات القديمة وتدمير وجودها تحت وطأة العزلة الشديدة والتعذيب"، لافتاً إلى أن "القائد أوجلان وصف نفسه بأنه "محارب الحقيقة" وأثبت لنا مراراً وتكراراً أنه لا يوجد شيء أقوى من الحقيقة والعدالة. وصل القائد أوجلان إلى يومنا هذا بفضل قوة الحقيقة ونضاله من أجل الحرية، حيث أصبح يعرف بـ (قائد الشعوب)".
وأضاف البيان "عبرت مقاومة القائد أوجلان في السجن حدود كردستان والشرق الأوسط خلال 25 عاماً. جزيرة إمرالي، التي تم إعدادها لتكون "جزيرة الموت" للقائد أوجلان، تحولت إلى "جزيرة الحرية" نتيجة حرب الحقيقة التي ما زالت تناضل منذ 25 عاماً. خلال هذه السنوات أوضح القائد أوجلان الطريق إلى الحرية والديمقراطية، وعزز الإرادة والمطالبة بالحياة الحرة، وانتصر في معركة العدالة ضد الظلم. لقد خلق قوة الدفاع عن النفس والإدارة الذاتية للشعوب ووصفها بأنها شكل من أشكال الحكم الذاتي. وفي خضم الحروب العرقية والدينية والطائفية، خلق ثقافة التوحيد بين الشعوب والمعتقدات"، مشيراً إلى أن القائد عبد الله أوجلان عمل بجد لحماية الثقافات والمعتقدات القديمة في الشرق الأوسط.
ونوه البيان إلى أن "القائد أوجلان اعتبر المجتمع الإيزيدي هو الثقافة وجذور كردستان ومن أقدم الثقافات في الشرق الأوسط. قبل الإبادة وبعدها دعا القائد أوجلان إلى حماية الإيزيديين وحذر من إبادة جديدة. ورغم أنه كان وحيداً في سجن إمرالي، تحت ضغط وتهديدات شديدة، إلا أنه كان دائماً يضع عينيه وأذنيه على المجتمع الإيزيدي، وكان قلبه ينبض بقلب المجتمع الإيزيدي. رأى القائد أوجلان الإبادة الجديدة القادمة على الإيزيديين. لذلك، حتى قبل حدوث الإبادة، دعا حركة الحرية إلى حماية المجتمع الإيزيدي"، مضيفاً "الإبادة التي كان القائد أوجلان يحذر منها جاءت كالعاصفة على المجتمع الإيزيدي في الثالث من آب 2014، وقد حدث ذلك أمام أعين العالم أجمع. فر الآلاف من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني من شنكال بناءً على تعليمات عائلة بارزاني، ولم يقف الجيش العراقي في وجه داعش".
وتابع البيان "في الإبادة أدار الجميع ظهورهم لشنكال وكان الهروب هو خيارهم الوحيد وتسليم هذا المجتمع للتنظيم الارهابي، لكن مقاتلي وتلاميذ القائد أوجلان توجهوا إلى شنكال وتوجهوا نحو الجبل المقدس. المجتمع الايزيدي، في خضم النهب والقتل والخيانة والتدمير توصل إلى نتيجة مفادها أنه إذا لم يعتمد على قوته الذاتية، ولم يبني قواته الدفاعية ويدير نفسه، فلن يتمكن من الحفاظ على وجوده، وكردٍ على الإبادة عمل المجتمع الإيزيدي على إنشاء نظام الحكم الذاتي".
وأوضح البيان أن العراق ليست دولة مركزية بل دولة فيدرالية "يمنح الدستور العراقي المجتمع الإيزيدي وغيرها من المجتمعات في العراق حق إنشاء مناطق حكم ذاتية وفقاً لواقعها والحصول على دعم من الحكومة المركزية. وهناك مواد قانونية وسياسية أمام العراق لحل هذه المشاكل، لأنه يتمتع بدستور ديمقراطي. إذا أخذت حكومة العراق ومؤسسات الدولة إرادة شنكال بعين الاعتبار، فمن الممكن اتخاذ خطوات لحل الوضع الإداري لشنكال. لكن الدولة التركية المحتلة وحزب الديمقراطي الكردستاني يمنعون العراق من وضع الحل بسياستهم ويحاولون توجيه الحكومة العراقية ضد شنكال. يجب على الحكومة العراقية عدم الوقوع في فخ الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاعتراف بإرادة شنكال".
وأشار البيان إلى أنه "كمجتمع إيزيدي، قمنا بتنظيم أنفسنا على فكر القائد أوجلان وأصبح لدينا قوة مجتمعية وسياسية وعسكرية. لقد عرفنا الحياة الحرة ونناضل من أجلها. ومن أجل هذه الحقيقة نقول إن حرية القائد أوجلان هي حرية شنكال. الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية والقوى الإقليمية والدولية، أرادوا باتفاقية 9 تشرين الأول، إبعاد المجتمع الإيزيدي عن فكر القائد عبد الله أوجلان. إنه اتفاق ضد وجود المجتمع الإيزيدي وأرادته ويشكل تهديداً كبيراً ليس فقط لشنكال، بل للعراق بشكل عام. إذا كانت الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية عميقة إلى هذا الحد في العراق اليوم، فإن أحد أسبابها هو اتفاق 9 تشرين الأول، ولذلك، يجب على الحكومة العراقية أن توقف هذا الاتفاق المشؤوم".
وشدد البيان على أنه حان الوقت لبدأ خطوة جديدة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان لإطلاق سراحه ومن أجل شنكال مستقلة وحرة "إن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان هي عزلة على جميع الشعوب والثقافات والمعتقدات القديمة في الشرق الأوسط المضطهدة. في العالم أجمع، الشخص الذي يعطي المعنى الأكبر للثقافات والمعتقدات القديمة ويناضل من أجل الحقيقة هو القائد عبد الله أوجلان. إن القوى الحاكمة تريد تعميق سياسة الحرب، بين الشعوب، بين الأديان والمعتقدات المختلفة. إن سياسة الحرب هذه تعني إبادة جماعية جديدة لجميع شعوب المنطقة، وخاصة للمجتمع الإيزيدي. القائد عبد الله أوجلان هو الذي يستطيع منع سياسة الحرب وفتح طريق الحرية أمام الشعوب. بحرية القائد أوجلان ستبدأ مرحلة جديدة في كردستان وإيزيدخان والشرق الأوسط. ولهذا السبب تعمق القوى الحاكمة عزلتها، فهي لا تريد أن يصل صوت القائد أوجلان إلى الشعب".
وأوضح البيان "إن سياسة الحرب والإبادة الجماعية مستمرة علينا وعلى الشعوب المظلومة. ولذلك نقول أنه ليس أمامنا إلا طريق واحد، وهو المقاومة والنضال. وعلى هذا الأساس، فإننا كإرادة كافة مكونات شنكال، الإدارة الذاتية ومؤسساتها، مجالس الشعب، حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJE، اتحاد الشبيبة، الأديان، هيئة العشائر، الآسايش، مجالس العربية، حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية PADE. تحت شعار "الحرية للقائد آبو، الحكم الذاتي لشنكال" ننضم إلى حملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان حل سياسي للمشكلة الكردية"، من أجل شنكال حرة وديمقراطية". وناشد البيان في ختامه جميع الإيزيدين في جميع أنحاء العالم الانضمام إلى هذه الحملة.