للمرة الأولى... شمال وشرق سوريا يحتضن مؤتمر لذوي الهمم

أكدت المشاركات في مؤتمر ذوي الهمم الذي عقد في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، على ضرورة تسليط الضوء على واقع ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم ومتطلباتهم ليندمجوا في المجتمع.

سيلفا الإبراهيم

منبج- عقدت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى شمال وشرق سوريا بهدف وضع قوانين ونظام يلبي احتياجات ذوي الهمم على كافة الاصعدة عبر المقترحات التي سيقدمونها من خلال المؤتمر.

تحت شعار "بإرادتنا نصنع الأمل" أنطلق اليوم الأثنين ٢٣ تشرين الأول /أكتوبر، فعاليات المؤتمر الأول لذوي احتياجات الخاصة في شمال وشرق سوريا، التي نظمتها هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل مع منظمة نودم الإنسانية في مدينة منبج بشمال شرق سوريا.

وبدأ المؤتمر بكلمة ألقتها الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مريم الإبراهيم والتي أكدت فيها "أن لذوي الاحتياجات الخاصة دور كبير في نهضة الإدارة الذاتية بعد  أن أفسحت لهم المجال للمشاركة في المجتمع وفق قدراتهم وإرادتهم القوية"، لافتةً إلى أنهم "استطاعوا إثبات دورهم في المجتمع وأنهم ليسوا أقل قدرة من غيرهم، وبأنهم فئة نشيطة وفعالة في خدمة المجتمع بشهاداتهم ومواهبهم ومهاراتهم".

وأوضحت أن هيئة الشؤون الاجتماعية قدمت يد العون لهذه الفئة من المجتمع لمساندتهم ودعمهم ولأنهم يسيرون على نهج برادغيما الأمة الديمقراطية والتي من إحدى مبادئها أن تتمتع كافة الفئات بحقوقها، مشيرةً إلى ان  "ذوي الاحتياجات الخاصة فئة مهمة في المجتمع كان لابد من التسليط الضوء عليهم، وهذا المؤتمر خير مثال على تطبيق نهج الأمة الديمقراطية قولاً وفعلاً".

وعلى هامش المؤتمر قالت المعلمة غادة الجاسم وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة "هذا المؤتمر الأول الذي يعقد في سوريا يسلط الضوء على واقع ذوي الاحتياجات الخاصة ونحن ممتنين لهذه المبادرة التي ستتناول احتياجات ذوي الهمم وحقوقهم ومتطلباتهم التي لم تسعف الحظ في تحقيقها"، مشيرةً إلى أنها "تأمل تحقيق مطالبهم على أرض الواقع كحقهم في التعليم والصحة لتخفيف معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة مستقبلاً"

وحول أهداف المؤتمر أشارت عضوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر هندرين سينو وهي الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل لإقليم الجزيرة إلى أن "هذا المؤتمر كان من أحد مخططاتنا لهذا العام، وبدأنا بالتحضير له منذ أكثر من شهرين، بهدف وضع قانون ونظام وآلية عمل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها فئة مهمة في المجتمع لربما فقدو جزء من جسدهم أو حواسهم ولكن لديهم الإمكانيات العالية والمتفوقة، فكل فرد منهم صاحب إرادة وشهادة وموهبة ومهارة".

وأكدت على أنه "لم يكن هناك نظام داخلي عام لمكاتب ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الفئة لديها متطلبات واحتياجات ليندمجوا في المجتمع بشكل سلس دون تمييز"، مشيرة إلى أن هناك مقترحات ومتطلبات لذوي الهمم المشاركين اليوم في المؤتمر سترفع باسم المؤتمر للمجلس التشريعي "المجلس العام" في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للتصديق عليها، ليكون ذوي الهمم هم أصحاب النظرة الأولى والأخيرة لكافة الأمور المتعلقة بفئتهم.

وأضافت أن الخطوة الثانية ستكون وضع قانون ونظام داخلي موحد لكافة مكاتب ذوي الاحتياجات الخاصة لشمال وشرق سوريا.

ومن جانبها قالت الرئيسة المشتركة للجنة شؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج اسماء رمو "هذا المؤتمر الأول الذي يعقد في سوريا عقب سنوات مضت ولم تشهد أي التفات لهذه الفئة وكوننا نسير على نهج الأمة الديمقراطي التي تحتضن كافة الفئات ولا تهمش أي فئة سواء على صعيد الثقافة أو اللغة أو العرق أو الجنس، و كان لا بد من أن نسلط الضوء على هذه الفئة من خلال هذا المؤتمر لتنشيطهم أكثر ودمجهم في المجتمع".