حرائر السويداء تؤكدن أن وجودهن منح الاحتجاجات طابع مختلف

أكدت النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية المسائية أنهن خرجن للتعبير عن موقفهم تجاه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة باعتبارها مطالب أساسية وعادلة، وأن وجود النساء في الاحتجاج أعطى الحراك طابع مغاير.

روشيل جونيور

السويداء ـ لا يزال الحراك الشعبي مستمراً في السويداء للشهر الثالث على التوالي ويطالب الأهالي بإسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي 2254.

تجمع العشرات من أهالي القرى المجاورة لقرية عتيل والبلدات التابعة لمدينة السويداء السورية، في ساحة الكرامة بوقفة احتجاجية مسائية أمس الاثنين 23 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة نسائية واسعة مطالبين بإسقاط النظام والحرية والكرامة وتنفيذ القرار الأممي الداعي لوقف إطلاق النار، وعبر المحتجون/ات عن مطالبهم من خلال لافتات "لا للخوف لا لليأس"، " نريد دولة المواطنة والقانون".

وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية أكدت فداء دانون أن "مشاركة النساء في الحراك الشعبي بنسبة كبيرة أعطى الطابع السلمي للحراك وإن وجودها غير كل المعتقدات بأنها قادرة على تفعيل دورها في المجتمع"، لافتةً إلى أن "مطالبهم واضحة وهي تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للبلاد".

وقالت أنه لا يوجد أي تدخل في الاحتجاجات من قبل القوى الخارجية أو الداخلية، داعية ً النساء للمشاركة في الحراك السلمي وأن يتغلبن على الخوف لأن الحراك سيستمر إلى أن تنفذ جميع المطالب والتخلص من النظام.

وبدورها أشارت وفاء زين الدين إلى أهم الأسباب التي دفعتهم للخروج للحراك هو "وجود سلطة غير شرعية في البلاد وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة، وأن شعاراتهم واضحة وهي المطالبة بالحرية والكرامة ودولة قانون"، مؤكدةً أن "حكومة دمشق لا تحمي الأقليات".

ووجهت رسالة إلى جميع النساء السوريات بأنه يجب عليهن أن تتحدن وتتجمعن للنزول إلى الساحات للمطالبة بحقوقهن المشروعة ليكون لهن دور فعال في هذا الحراك الشعبي.

بدورها قالت مها الاطرش أن "المجازر التي ارتكبتها حكومة دمشق كفيلة بجعل الشعب يطالب بأسقاطه والتهجير والقتل والتجويع وأساليب القمع الديكتاتورية، لذلك خرجنا للساحات للمطالبة بأسقاط النظام الذي دام لأعوام عاشها الشعب السوري بالذل والفقر"، مؤكدة أنهم "يوجهون رسالة للنظام بأننا لا نريد نظام يقتل شعبه، نحن شعب واحد وسنحافظ على وحدتنا لا نطالب بالانفصال".

وأشارت إلى أن مطالبهم هي ذاته تنفيذ قرار ٢٢٥٤ لوقف إطلاق النار والعيش بكرامة وحرية، داعية ً النساء إلى الوقف جنباُ إلى جنب الذي سيدعم هذا الحراك الشعبي، موضحةً أنه يجب عليهن الصمود بوجه كل شيء والاستمرار في الحراك وعدم التراجع".

ولفتت غادة أبو غنام إلى السبب الذي دفعها للخروج إلى ساحة الكرامة والاحتجاج عدم العيش بالذل والإهانة والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي تسببت بهجرة الفئة الشابة من أبنائها خارج البلاد وفقدان أزواجنا، هدفنا من هذا الاحتجاج تربية أطفالنا وتعليمهم الذي فقدوه مع وجود هذا النظام".

وأوضحت أن "نسبة الأطفال الذين تشردوا تبلغ 50%، كما أن الأهالي باتوا عاجزين عن تأمين متطلباتهم، مطالبة النساء في سوريا والعالم للخروج للحراك لتعبرن عن آرائهن وكسر حاجز الخوف".

وأوضحت أن "همهم هي سوريا وكل من يعيش على أراضها للعيش بكرامة وحرية، أعوام كثيرة ونحن ننادي بالحرية والكرامة وبحراكنا سنحصل عليها"، داعيا النساء للخروج وعدم الخوف لأن شعاراتنا هي "الكرامة وسورية حرة واحدة".

واشارت إلى أن "السبب الذي دفع بالشباب للهجرة خارج البلاد كانت الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توفر فرص العمل كل هذه الاسباب الذي جعلتهم يغادرون.