لاحتجاجها على سوء ظروف السجن... نقل ناشطة إلى السجن الانفرادي
نُقلت الناشطة المدنية نرجس منصوري إلى السجن الانفرادي في سجن قرتشك ورامين بسبب احتجاجها على سوء أوضاع السجن وحرمان المعتقلين من الخدمات الأساسية على الرغم من سوء حالتها الصحية واستمرارها بالإضراب عن الطعام.

مركز الأخبار ـ بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير تنكشف يومياً أوضاع المتعلقين في السجون الإيرانية من بينها سجن قرتشك بورامين، أحد أكثر السجون إثارة للجدل في إيران حيث تُحتجز المعتقلات في ظروف غير إنسانية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وسط انعدام الرعاية الصحية، وتفشي الأمراض، وسوء التغذية.
نُقلت الناشطة المدنية وعضو نقابة عمال شركة حافلات طهران وضواحيها نرجس منصوري، إلى السجن الانفرادي في سجن قرتشك ورامين كإجراء تأديبي، وبدأت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على هذا القرار على الرغم من تدهور حالتها الصحية وتسارع شديد في نبضات القلب، ما أثار قلق عائلتها ومقربيها.
وبحسب تقارير نُشرت مؤخراً، جاء قرار نقلها إلى السجن الانفرادي بعد اعتراضها على الأوضاع الغير إنسانية في السجن وحرمان السجناء من الخدمات الأساسية، وكانت نرجس منصوري قد نُقلت إلى سجن قرتشك عقب الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين برفقة عدد من السجناء السياسيين.
وكانت السلطات قد فتحت في شباط/فبراير 2024 ملفاً قضائياً جديداً ضدها أثناء فترة اعتقالها، وأصدرت محكمة الثورة بطهران الشعبة 28، حكماً بسجنها ثلاث سنوات بتهم "التجمع والتآمر ضد أمن الدولة" و"الدعاية ضد النظام"، وقد تم اعتقالها في كانون الأول/ديسمبر 2023 بمدينة خوي على يد قوات الأمن قبل أن تُنقل إلى سجن إيفين.
وسبق أن اعتُقلت نرجس منصوري في آب/أغسطس 2019 أثناء عودتها من العمل، وصدر بحقها في تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه حكم بالسجن خمس سنوات بتهمة "التجمع والتآمر ضد الأمن القومي"، بالإضافة إلى عام واحدة بتهمة "الدعاية ضد النظام"، وذلك عن طريق الشعبة 26 من محكمة الثورة بطهران.
والجدير بالذكر، أن نرجس منصوري البالغة من العمر 48 عاماً وتُعد من أبرز أعضاء نقابة عمال شركة حافلات طهران وضواحيها.