خبراء: التغيرات المناخية ستزيد من رقعة تفشي الملاريا في العالم
أطلق خبراء منظمة الصحة العالمية تحذيرات، من أن التغيرات المناخية ستزيد من رقعة الإصابة بمرض الملاريا في بلدان لم تشهده من قبل.
مركز الأخبار ـ شهد العالم في الآونة الأخيرة مجموعة من الظواهر المناخية، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد والارتفاع في درجات الحرارة، وغيرها الكثير من الظواهر المتطرفة، كلها نتجت عن التغيرات المناخية والتي تترك آثار سلبية على البشر والبيئة على حد سواء.
قال خبراء منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس 25نيسان/أبريل، أن التغيرات المناخية قد تتسبب في ازدياد رقعة الإصابة بمرض الملاريا في بلدان لم تشهده من قبل.
وفي رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي يصادف 25 نيسان/أبريل، أفادت المنظمة أن سكان الريف في القارة الأفريقية الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وفقر ولا يحصلون على حقهم من التعليم هم الأكثر تأثراً بتلك التغيرات، محذرة من أن الاستراتيجية التي أقرتها لعام 2025 لمكافحة مرض الفقراء كما يتم الأطلاق عليها قد تفوت فرصها في التنفيذ بسبب الفقر.
بدوره أكد أستاذ اقتصادات الصحة وعلم انتشار الأوبئة في جامعة مصر أن الدراسات تشير إلى أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة درجة مئوية واحدة بنهاية عام 2030، من المرجح سترتفع أعداد الإصابة بالملاريا.
وأشار إلى أن أنثى بعوضة الأنوفيليس المسببة لفيروس الملاريا، والتي تعيش في درجة حرارة عالية تهاجر إلى العديد من البلدان وتستقر في البلدان التي تشهد ارتفع في درجات الحرارة خاصة مع التغيرات المناخية التي تشهدها العديد من دول العالم.
من جانبها قالت مديرة برنامج الملاريا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر مارسي إرسكين، إن الكوارث الطبيعية كالفيضانات والأمطار وما ينتج عنهما من تكوين مياه راكدة تشكل تربة خصبة لنمو البعوضة التي تنقل المرض، مشيرةً إلى أن هناك بلدان أصيبت بالعديد من الكوارث الطبيعية التي أدت إلى انتشار الملاريا، كما حدث في باكستان منذ عامين بعد الفيضانات التي شهدتها.