فيدان عبد الله

الشهباء ـ تزداد حدة هجمات الدولة التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا يوماً تلو الآخر وكل هجوم يخلف خسائر مادية وبشرية كبيرة بحق المدنيين العزل ويرتكب مجازر ضد الإنسانية والوجود، في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي والعالم.

تعتبر قرى ناحية شيراوا في مقاطعة عفرين والشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا من الخطوط الأولى لجبهات الحرب وهجمات الدولة التركية التي تتعرض بشكلٍ شبه يومي للقصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات المسيرة التركية التي لا تغيب عن سماء المنطقة.

تقول فاطمة العلي من مهجرات مقاطعة عفرين، أن جميع الأهالي القاطنين في المنطقة سواءً كان من سكان قرى مقاطعة الشهباء الأصليين أو مهجري عفرين تأثروا بالأزمة السورية بشكلٍ كبير وفقدوا جميع أموالهم وممتلكاتهم بسبب ممارسات تركيا بسلب ونهب أراضيهم التي يعتمدون في حياتهم عليها من خلال العمل بين الأراضي الزراعية أو المحلات التجارية في الأسواق، وفي ظل هذه الظروف يتعرضون بشكلٍ شبه يومي لاستهداف وقصف همجي من قبل الدولة التركية.

وأوضحت فاطمة العلي أن نوايا ومطامع الدولة التركية في توسيع مناطق احتلالها بالأراضي السورية واضحة ويسعى من خلال هجماته لإخراج ما تبقى من أهالي المنطقة الأصليين من ديارهم وأبعاد مهجري عفرين عن قضيتهم بالإصرار على المقاومة لتحرير أرضهم عفرين والعودة بكرامة إليها.

 

 

وأكدت ندى الأحمد من نساء مقاطعة الشهباء أن حجج الدولة التركية في محاربة الإرهاب غير صحيحة وواهية "كوننا شعوب تعيش على أرض هذه المنطقة وتشاهد الوقائع والحقائق بشكلٍ مباشر فإن تركيا وحدها هي الإرهاب الحقيقي والوحيد في المنطقة وترتكب أبشع المجازر والجرائم بقصفها مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا وغيرها الكثير من المناطق التي احتلتها".

وبينت أنهم يعيشون في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تحت ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية بروح أخوة الشعوب والتعايش المشترك وهناك تكاتف ومحبة بين جميع مكونات وشرائح المجتمع، لذا فإن تهديدات وهجمات ومساعي الدولة التركية لخلق الفتن والتفرقة لن تؤثر على شعوب المنطقة بل تزيدهم اصراراً على المقاومة والصمود.

 

 

ومن جانبها أوضحت عائشة بكر من مهجرات عفرين وتقطن في الشهباء أن الدولة التركية تعيش ضعف سياسي، وعسكري، ودبلوماسي واقتصادي وتواجه سياستها ونظامها الإرهابي والاستبدادي حالة توتر وضياع خاصة بعد انتخابات البلديات في تركيا، محاولة نقل هذه الصراعات إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "تاريخ الدولة العثمانية مليء بالصراعات التي تحاول من خلالها إنعاش نفسها على حساب إبادة الشعوب الأخرى فأردوغان يحاول ذات الشيء بنقل صراعات تركيا إلى سوريا والشرق الأوسط".

وطالبت عائشة بكر في ختام حديثها جميع المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان وحمايتها القيام بواجبها حيال هجمات وانتهاكات الدولة التركية على المنطقة والحد من المجازر والقصف التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لإعادة الحياة والسلام بروح أخوة وتكاتف الشعوب لسوريا أجمع.

 

 

 

[album=7190 type=full]