كارثة تلوح في الأفق مع استمرار المجازر والحصار على قطاع غزة

لا تزال إسرائيل مستمرة في شن سلسلة من الغارات الجوية على مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين الفارين من القصف على مختلف مناطق القطاع.

مركز الأخبار ـ بعد دخول الحرب بين حركة حماس وإسرائيل شهرها الخامس والتي تسببت بتفاقم المعاناة الإنسانية وخاصةً في جنوب غزة، لا يزال القصف الإسرائيلي مستمر مخلفاً آلاف القتلى معظمهم أطفال ونساء.

شنت إسرائيل اليوم الجمعة التاسع من شباط /فبراير، سلسلة من الغارات الجوية على مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين الفارين من القصف من مختلف مناطق القطاع، وقُتل أمس الخميس 13 شخص وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية منزلين غربي رفح أسفرت عن مقتل العشرات بينهم خمسة أطفال، كما قصفت الزوارق الحربية منازل المدنيين في المدينة مخلفة عدد من القتلى والمصابين، وخلال 24 ساعة الماضية قُتل 12 شخص جراء قصف على مدينة خان يونس

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت أمس من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، التي تأوي أكثر من مليون و400 لاجئ، مؤكداً أن أي علمية أو اجتياح لرفح ستكون كارثة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أنهم "لن يدعموا أي اجتياح دون تخطيط جاد وموثوق به لأنه يتعلق بأكثر من مليون شخص يحتمون هناك، وأيضاً دون النظر في آثاره على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للأجانب".

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع عدد قتلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى 27 ألف و 840 قتيل وأكثر من 67 ألف 300 مصاب، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وأشارت الوزارة إلى أن إسرائيل ارتكبت خلال 24 ساعة الماضية 15 مجزرة راح ضحيتها 130 قتيلاً و170 مصاباً، في حين لا يزال الآلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، تمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.

ودعت منظمة مراسلون بلا حدود المنظمات الدولية إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف قصفها على قطاع غزة على الفور والذي خلف آلاف القتلى، كما أدانت استهداف إسرائيل للصحافيين الذين يريدون الوصول إلى المعلومات في قطاع غزة.

وأكدت أن الصحفيين يعيشون جحيماً يومياً في ظروف غير إنسانية ويجبرون على الفرار إلى أماكن أكثر أماناً يقطنون مع أسرهم في خيام تفتقد لأبسط مقومات الحياة، كما لا يحصل الصحفيون المصابون منهم على الرعاية الطبية إلا بشكل محدود للغاية.

وطالب مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قرار 2222 المتعلق بحماية الصحفيين، لافتاً إلى أنها تقدمت بشكوتين إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما وجهت نداءات متكررة إلى الدول والمنظمات الدولية بهذا الخصوص، وعلى الرغم من ذلك لا تزال إسرائيل تمنع الصحفيين في غزة من المغادرة، وتمنع وصول الصحفيين الأجانب إلى القطاع.