هيومن رايتس ووتش تنتقد السلطات الإيرانية لاستمرارها في قمع المعارضة
ناقشت هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي حالة حقوق الإنسان في 100 دولة حول العالم، وفي إشارة إلى الانتفاضة الأخيرة، كتبت أن السلطات الإيرانية لا تظهر أي علامات على إنهاء قمع المعارضة السلمية في جميع أنحاء إيران.
مركز الأخبار ـ بحثت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الخميس 11 كانون الثاني/يناير، في تقريرها العالمي لعام 2024، أوضاع حقوق الإنسان في أكثر من 100 دولة حول العالم.
في هذا التقرير، ناقشت هيومن رايتس ووتش حالة حقوق الإنسان في إيران وانتقدت الحكومة لاستمرارها في القمع القاسي للمعارضة السلمية وتكثيف الإجراءات العقابية ضد النساء اللواتي تعارضن الحجاب الإلزامي في أعقاب الانتفاضة الأخيرة، مشيرةً إلى القمع الأكثر وحشية الذي تمارسه قوات الأمن ضد الكرد والبلوش في مدن شرق كردستان ومحافظة سيستان ـ بلوشستان.
وأكدت مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 69 طفلاً، خلال الانتفاضة الأخيرة واعتقال الآلاف من الأشخاص والتعذيب الوحشي ضد النساء والأطفال، مبينةً أن جماعات حقوق الإنسان تحقق في أعداد القتلى.
وأشارت إلى أن الحكومة الإيرانية ترفض إجراء تحقيق شفاف حول استخدام القوة القسرية المميتة والمفرطة، ومنع عائلات القتلى من الاحتفال بالذكرى السنوية لمقتل أبنائهم.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هذه المنظمة مايكل بيج "بالنسبة للكثيرين، فإن الحياة اليومية في إيران تشبه محاربة حكومة فاسدة واستبدادية استخدمت كل قوة أجهزتها لقمع المعارضة، ويجب على السلطات أن تعلم أن ذلك يؤدي إلى تعميق الغضب العام والإحباط بسبب سوء إدارتهم ووحشيتهم".
وفي إشارة إلى أن عدداً كبيراً من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمجموعات العرقية والمتظاهرين يقضون أحكاماً طويلة بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالأمن القومي، كتب مسؤول هيومن رايتس ووتش أن المتظاهرين الذين تم احتجازهم في ظروف قاسية يفقدون حياتهم.