حصيلة القتلى في غزة تتجاوز الـ 10 آلاف مع استمرار الهجمات
لا حلول تلوح في الآفق، لا هدنات، ولا وقف لإطلاق النار، مع صمت دولي تجاه الهجمات المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي مخلفاً الآلاف من القتلى والمصابين.
مركز الأخبار ـ تزداد أعداد القتلى والمصابين في ظل استمرار الهجمات على قطاع غزة في شهرها الثاني، مع حركة نزوح كبيرة للأهالي، واستهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.
أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أمس الثلاثاء السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، أن 548 شخصاً فقدوا حياتهم خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الهجمات إلى 10328 شخصاً، بينهم 4237 طفل، و 2719 امرأة وفتاة و631 مسناً، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 25 ألف.
ولفت إلى أن ما يسمى بالممرات الآمنة في غزة أصبحت ممرات موت، داعياً جميع الأطراف بضرورة توفير ممر إنساني آمن لضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات بعدما اصبحت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات للمصابين، مضيفاً أنه يجب وقف التهديدات الإسرائيلية للمنظومة الصحية لإعطاء الفرق الطبية الفرصة للقيام بوظائفها وإنقاذ المصابين.
وذكرت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، أن 2.2 مليون شخص بينهم خمسين ألف امرأة حامل منهن5500 على وشك الولادة، محاصرون في قطاع غزة منذ شهر، منوهة إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها الفتيات والنساء في ظل الافتقار إلى الخصوصية في الملاجئ المكتظة بالنازحين.
ومن جهتها قالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، أنها وثقت في وقت سابق من الاسبوع خمسة هجمات على 5 مستشفيات في القطاع قتل خلالها ثمانية أشخاص وأصيب 174 آخرين، مشيراً إلى أن أكثر من ستة عشر عاملاً قتلوا أثناء قيامهم برعاية المصابين والمرضى.
وقدر مسؤولو الأمم المتحدة أنه حتى الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تم الإبلاغ عن فقدان نحو 1270 طفل والذي من الممكن أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض، مؤكداً أن كانت هذه الأرقام صحيحة، فأن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ بدء الهجمات على غزة قد تجاوز عدد القتلى سنوياً في النزاعات المسلحة على مستوى العالم في السنوات الأربع الماضية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، أن عدد مراكز الإيواء في محافظات غزة تبلغ 225 مركزاً منها 97 في محافظتي غزة والشمال، تضم 311 ألف نازح.
وحذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من العواقب الوخيمة للهجمات الإسرائيلية المستمرة على الأبنية السكنية والمستشفيات وأماكن العبادة والمراكز الإنسانية في غزة، داعياً إلى ضرورة إدخال المساعدات والوقود إلى القطاع، لمنع حدوث كارثة إنسانية.