حقوقيات: نضال فريشة مرادي أعطى لون ورائحة جديدة للانتفاضة
تقول النساء اللواتي تضامن مع حملة "أين فريشة مرادي"، إنهن لن تبقين صامتات أمام هذه الانتهاكات لأن أفكار ونضالات النساء مثل فريشة مرادي أعطت لوناً ورائحة جديدة لانتفاضة "Jin Jiyan Azadî".
يارا أحمدي
أرومية ـ اعتقلت القوات الإيرانية فريشة مرادي، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة وعضوة في منظومة المرأة الحرة لشرق كردستان في الأول من آب/أغسطس الماضي، وهي في طريقها من مدينة مريوان إلى سنه، واقتادتها إلى مكان مجهول.
مُنعت الناشطة الحقوقية فريشة مرادي المعروفة باسم "جوانا سنه"، من الحصول على الدواء والاتصال بعائلتها، وهي الآن رهن الاحتجاز منذ أشهر، ولا توجد معلومات عن حالتها الأمر الذي يشكل تهديداً لحقوق الإنسان.
ومنذ عام 2002، يعتبر الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية وفقاً للمادة 7 الفقرة 2 من معاهدة روما، وهو النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وعدم الإبلاغ عن مكان وجود السجين هو اختفاء من قبل الحكومة.
وأدانت مجموعة من الناشطات والصحفيات والكاتبات في شرق كردستان، اعتقال واختفاء فريشة مرادي مطالبات بإطلاق سراحها، وقالت الناشطات إنه "في إيران تتعرض النساء للتمييز والاعتقال والسجن الجائر بشتى الطرق، ولا مكان لفريشة مرادي في السجن فهي ناشطة نسوية. نحن مجموعة من النساء نعلن تضامننا مع حملة "أين فريشة مرادي" ونطالب بإطلاق سراحها".
ليلى. ب (اسم مستعار) لصحفية تعيش في شرق كردستان، تقول إن "اعتقال فريشة مرادي تهديد لحرية المرأة ومن الضروري أن يكون لها الحق في الاتصال والعلاج والحصول على محام ويجب إطلاق سراحها بمحاكمة عادلة".
وأضافت "لا مكان لفريشة مرادي في السجن وسنبقى نناضل من أجل إطلاق سراحها ولن نبقى صامتين أمام هذه الجريمة، فأفكار ونضالات نساء مثل فريشة مرادي أعطت لوناً ورائحة جديدة للانتفاضة".
وتحاول الحكومة الإيرانية بطرق عديدة قمع أصوات النساء المطالبة بالحرية، ففي السنوات الأربع والأربعين الماضية، تم إعدام العديد من النساء وسجنهن والحكم عليهن بالسجن لمدد طويلة، وتتعرض المرأة لتمييز منهجي على أساس الجنس واللغة والعرق والثقافة والاقتصاد.