غزة تواجه أسوأ الأزمات الإنسانية مع استمرار الهجمات
وسط تفاقم أزمة النازحين وارتفاع أعداد القتلى الذين يسقطون يومياً جلهم من النساء والأطفال، تستمر إسرائيل بحربها على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
مركز الاخبار ـ في اليوم الـ 64 من الهجمات المستمرة على قطاع غزة كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية والبرية والبحرية مرتكبةً العديد من المجازر التي فقد على إثرها العشرات حياتهم.
مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الثالث، قتل وأصيب العشرات من المدنيين اليوم السبت التاسع من كانون الأول/ديسمبر، بعد قصف إسرائيل العديد من المنازل المأهولة بالسكان في محيط مجمع الصحابة الطبي وسط القطاع، إضافة إلى محيط مشفى الكويتي في مدينة رفح.
كما قتل 11 شخص في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة بالسكان في خان يونس وغربي معبر رفح، فيما فقد حوالي 13 شخص حياته في استهداف لمخيم النصيرات.
وخلف القصف الإسرائيلي على جميع مناطق القطاع أمس الجمعة أكثر من 300 قتيل ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الهجمات إلى أكثر من 17490 بينهم 7870 طفل و6121 امرأة، في حين ضاعف نزوح المئات من الأهالي هرباً من الغارات الإسرائيلية إلى منطقة رفح عدد سكانها ثلاث مرات، ما حول المدينة الصغيرة إلى بؤرة اشتعال بعد تكدس مئات الأسر والعائلات التي نزحت من الشمال إلى المدارس والملاجئ.
وحذرت المنظمات الإنسانية مع دخول فصل الشتاء وشح المساعدات الطبية والغذائية، وندرة مياه الشرب والاستحمام من تفشي الأمراض بين النازحين، بعد توثيقها تفشي التهاب الكبد وداء الكلب والهربس، الناتجة عن الاكتظاظ وعدم كفاية المياه فضلاً عن غياب محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وبدوره قال مدير شؤون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة أن أوامر الإخلاء الأخيرة من الجانب الإسرائيلي قد تؤدي إلى نزوح نصف مليون شخص إضافي إلى رفح، مؤكدةً أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي لن تقترب حتى من توفير احتياجات السكان النازحين داخلياً، الذين يمكن أن يصل عددهم إلى مليون شخص.
وفاقم تراجع دخول عدد شاحنات المساعدات وعرقلة الهجمات المستمرة من وصولها إلى الأهالي من تفاقم أزمة الغذاء بعد انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعاً واحداً.