غياب البنية التحتية في تعز يحصد أرواح ثلاثة شقيقات
في مشهد مأساوي يعكس معاناة المجتمعات الريفية في اليمن، شهدت مدينة تعز حادثة راح ضحيتها ثلاث شقيقات غرقاً أثناء محاولتهن جلب المياه من حاجز مائي في عزلة الشراجة.
مركز الأخبار ـ كشفت حادثة غرق ثلاثة شقيقات في تعز عن الواقع المرير الذي تعيشه المنطقة في ظل غياب مشاريع المياه والخدمات الأساسية، وسط دعوات عاجلة لتوفير حلول تنهي معاناة السكان وتمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
في حادثة مأساوية هزّت مديرية جبل حبشي غرب مدينة تعز اليمنية، توفيت ثلاث شقيقات اليوم الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر، غرقاً أثناء محاولتهن جلب المياه من حاجز مائي في عزلة الشراجة، بقرية البرحة.
وأفادت مصادر محلية أن الفتيات، وجميعهن دون سن العاشرة، سقطن داخل السد المائي، حيث بدأت المأساة بسقوط إحداهن أثناء جلبها للمياه، لتلحق بها شقيقتاها في محاولة لإنقاذها، لكنهن غرقن جميعاً.
ورغم محاولات الأهالي لإنقاذهن، إلا أن الحادث انتهى بفاجعة مؤلمة، كشفت عن واقع مؤلم تعيشه المنطقة في ظل غياب مشاريع المياه والخدمات الأساسية، وقد عمّ الحزن أوساط السكان الذين وصفوا الفتيات بـ "ثلاث زهرات رحلن فجأة".
وعبّر ناشطون محليون عن تضامنهم العميق مع أسرة الفقيدات، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك العاجل لتوفير حلول مستدامة تمنع تكرار مثل هذه المآسي.
ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى ففي التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، قد شهدت قرية المغربة عزلة الأحجول بمديرية المحويت فقدان ثلاثة نساء لحياتهن غرقاً عند قيامهن بجلب المياه من حاجز مائي، وبدأ الحادث عندما سقطت إحدى النساء ما دفع الأخرى لإنقاذها، لكنها غرقت أيضاً، لتحاول الثالثة أيضاَ مساعدتهن إلا أنها لم تتمكن ولاقت نفس المصير.
والجدير بالذكر، أنه في 23 آب/أغسطس 2024، أفادت مصادر محلية يمنية أن أربعة فتيات من أسرة تتراوح أعمارهن بين 13 ـ 14عاماً لقين حتفهن غرقاً في إحدى السدود بمدينة الضالع جنوبي اليمن عند محاولتهن مساعدة بعضهن.