في يومها الـ 46 مجازر وإبادات جماعية مستمرة في غزة
كثفت إسرائيل من هجماتها على المنظومة الصحية في قطاع غزة في محاولة منها لأتباع سياسة مماثلة بعد استهدافها لمشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات بهدف إخلائها قسرياً من المرضى والمصابين والنازحين.
مركز الأخبار ـ منذ أكثر من شهر ونصف، تستمر إسرائيل بقصفها للأحياء السكنية والمستشفيات وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، والمتضرر الوحيد في هذه الحرب هم المدنيين الذين باتوا يفتقدون لكافة مقومات الحياة في القطاع المحاصر.
في آخر التطورات التي تحدث في قطاع غزة لليوم الـ 46 على التوالي، قالت وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أن 17 شخصاً قتلوا وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، بعد منتصف الليل نتيجة القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات بوسط القطاع.
وأشارت الوسائل إلى أن الدبابات الإسرائيلية تواصل حصار مشفى الإندونيسي في جباليا شمال القطاع، مبينةً أنها تشغل مولدات المشفى بزيت الطعام، بعد أن قامت بإجلاء 200 مريض أمس الاثنين بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى مشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع بعد ساعات من تعرض المشفى لقصف إسرائيلي عنيف مع وجود حوالي ألفي نازح داخل المشفى.
وأكدت وزارة الصحة مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات جراء استهداف إسرائيل للمشفى، لتضع بذلك آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في دائرة الموت، نتيجة الاستهداف المتكرر للمشفى بعد استخدامها سياسة مماثلة باستهدافها مشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين.
وخلفت الهجمات الإسرائيلية الجوية والبرية والبحرية على القطاع المحاصر، أكثر من 13 ألف شخص بينهم أكثر من 5600 طفل، وأكثر من خمسة آلاف امرأة وفتاة، إضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 31 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من 6500 مفقود تحت الأنقاض بينهم أكثر من 4400 طفل وامرأة وفقاً لبيانات وزارة الصحة.
وأشارت الوزارة إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع متدهورة بشكل غير مسبوق، حيث إن المواد الأساسية والغذائية المختلفة في الأسواق والمحال التجارية بدأت في النفاذ، يأتي ذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق.