مركز الأخبار ـ في يومها الـ 43 تتفاقم معاناة أهالي غزة، بسبب انقطاع الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ووقود، بالإضافة إلى النقص الحاد في إمدادات الطعام ونفاد الأدوية.

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الجمعة 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل دمرت العديد من أقسام مشفى الشفاء، وبات الاتصال صعباً بالأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المشفى، بينهم مدنيين وأطباء ومرضى، بسبب انقطاع الاتصالات بشكل شبهً كامل نتيجة نفاذ الوقود.

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" أن كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل الشبكة الرئيسية  للاتصالات قد نفذت، مما تسبب في انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والخليوية والإنترنت.

وعلى الصعيد الميداني قصفت الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم السبت عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 26 شخصاً وإصابة العشرات معظمهم أطفال، في حين عملت فرق الدفاع المدني على انتشال أشلاء من تحت الركام، وفقاً لمصادر الإعلام.

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات كثيفة في محيط مشفى الإندونيسي شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في المنطقة الشرقية ومخيم جباليا، تسبب بمقتل وإصابة عدة أشخاص، بالإضافة إلى استهدف المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة ما يرفع عدد المساجد التي استهدفتها إسرائيل إلى 242مسجداً، وفقاً للمكتب الإعلامي للحكومة في غزة.

أما على الصعيد الإنساني، أكد المدير الإقليمي للصحة العالمية للشرق المتوسط  أمس الجمعة، أن هناك أكثر من 60 ألف حالة مصاب بالتهابات رئوية، وأكثر من 35 ألف حالة مصابة بالتهابات الجهاز الهضمي والإسهال خاصة بين الأطفال والحوامل، إضافةً إلى 16 ألف حالة مصابة بالجرب، وقرابة 450 ألف شخص مصابون بأمراض نفسية متوسطة وشديدة الحدة سواءً اكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق في قطاع غزة، محذراً من أثر طويل المدى لانهيار المنظومة الصحية.

وبلغ عدد قتلى الهجمات البرية والبحرية والجوية على قطاع غزة منذ بدء الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 12 ألف شخص بينهم 5 آلاف طفل وأكثر من 3300 امرأة وفتاة، إضافة إلى أكثر من 30 ألف إصابة، 75 % منهم أطفال ونساء، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.