في حصيلة مرشحة للارتفاع مقتل 46 شخصاً في حرائق غابات
أدت حرائق الغابات التي اجتاحت وسط تشيلي وجنوبها إلى مقتل 46 شخصاً، وفرار الآلاف من منازلهم إلى أماكن أخرى أكثر أماناً.
مركز الأخبار ـ لاتزال رقعة الحرائق التي اجتاحت وسط تشيلي وجنوبها تتوسع خاصةً في منطقة فالبارايسو السياحية، وتكافح فرق الإنقاذ منذ يومين لإخمادها تجنباً لوقوع المزيد من الضحايا.
46 شخصاً فقدوا حياتهم كما توفي 6 آخرون متأثرين بالحروق التي تعرضوا لها أثناء تلقي العلاج بالمراكز الطبية، في حرائق الغابات التي اجتاحت وسط تشيلي وجنوبها، وهذه الحصيلة موقتة ومرشحة للارتفاع.
وأوضحت وزيرة الداخلية كارولينا توها، أن النيران التهمت 43 ألف هكتار أمس خصوصاً عند ساحل المحيط الهادئ.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الرياح العنيفة أدت إلى تأجيج النيران، وتوسعها على نطاق واسع لتغطي الشوارع سحابة من الدخان الأسود.
وقال وكيل وزارة الداخلية أن السلطات فرضت حظراً للتجول ليلاً لتسهيل إمداد الطوارئ بالوقود، كما أطلقت دعوات جديدة للإخلاء السكان العالقين في منازلهم الذين لم تتمكن من معرفة عددهم إلى الآن، مشيرةً إلى أن 92 حريقاً كان نشطاً أمس السبت 3 شباط/فبراير بينها 40 حريق أصبح تحت السيطرة، معظمها في منطقة فالبارايسو ووسط وجنوب البلاد.
وتمكن الآلاف من أهالي فالبارايسو من الفرار من منازلهم المدمرة جراء الحرائق كما امتلأت الشوارع بمئات السيارات المتفحمة، في وقت تكافح فيه فرق الإطفاء منذ يومين لإخماد عشرات الحرائق في مناطق فالبارايسو، أوهيغينز في الوسط، وكذلك في مولي وبيوبيو، لا أراوكانيا ولوس لاغوس في الجنوب.
وكشفت وزيرة الداخلية أن الأولوية لإطفاء الحرائق في منطقة فالبارايسو، لقربها من المناطق الحضرية التي تقع على شمال غرب سانتياغو المشهورة بالسياحة والزراعة وكثافة الغابات، بالإضافة إلى موقعها السياحي المميز بسبب قربها من المحيط الهادئ.
وكانت درجات الحرارة قد قاربت منذ الأربعاء الماضي معدل 40 درجة في وسط تشيلي والعاصمة سانتياغو، وترجع الحرائق إلى موجة حر صيفية وجفاف يؤثران على الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية بسبب ظاهرة "النينيو" المناخية، وسط تحذيرات العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض التي تزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الحرارة المرتفعة والحرائق والعواصف.