'في ذكرى الانتصار العاشرة على داعش الاحتلال التركي متخوف من النموذج الديمقراطي'
احتفلت نساء مقاطعة الفرات بالذكرى العاشرة لانتصار مقاومة كوباني ضد مرتزقة داعش والذكرى السنوية 11 لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في كوباني.
كوباني ـ احتفل أهالي مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا بمرور عقد على انتصار مقاومة كوباني ضد داعش مؤكدين خلال احتفالهم بأن مشروعهم الديمقراطي سيتكلل بالنجاح لأن له حاضنة شعبية، وستفشل المخططات التركية بالقضاء على إرادتهم.
يصادف اليوم الأحد 26 كانون الثاني/يناير الذكرى العاشرة لتحرير مدينة كوباني من داعش في عام 2015، بعد 134يوماً من المقاومة والمعارك الطاحنة بين وحدات حماية الشعب ـالمرأة وداعش التي هاجمت المدينة من أربعة محاور بدعم من الدولة التركية في 15 أيلول/سبتمبر عام 2014، ويصادف غداً الـ 27 كانون الثاني/يناير الذكرى السنوية الـ 11 لتأسيس الإرادة الذاتية الديمقراطية لمدينة كوباني في عام 2014.
رغم التهديدات والهجمات التي تتعرض لها مدينة كوباني في الوقت الحالي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته والهجمات على سد تشرين يحتفل أهالي مقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا وسط مدينة كوباني التي عرفها العالم بمقاومتها ضد داعش، بذكرى تحريرها، ومن جانب أخر بذكرى تأسيس إدارتها الذاتية، وذلك تحت شعار "تأسيس الإدارة الذاتية أساس لتأسيس سوريا ديمقراطية حرة متساوية، انتصار كوباني حرية لجميع الشعوب المضطهدة ضد الذهنية السلطوية".
وشارك في الاحتفالية التي أقيمت في ساحة الشهيد عكيد وسط مدينة كوباني أهالي مدن وبلدات مقاطعة الفرات ووفود سياسية وبرلمانيين من فرنسا وبريطانيا، وتضمنت برنامجاً فنياً، وعلى هامش الاحتفالية لفتت روكن عبدو إلى أهمية هذا اليوم مشيدةً بتضحيات المقاتلات والمقاتلين الذين ضحوا في سبيل تتويج هذه المقاومة بالنصر.
وأضافت "مهما تحدثنا عن مقاومة كوباني وما شهدته خلال 134 يوماً لن يكون كافياً لأن تاريخ كوباني كتب بتضحيات الشهداء، ولا يمكننا فصل مقاومة سد تشرين عن مقاومة كوباني لأن النضال الذي يخاض في السد هو من ميراث تلك المقاومة" مؤكدة أنه "لطالما أننا شعب نمتلك هذه القوة والإرادة دائماً سيكون النصر حليفنا كما كان في معركة كوباني".
من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة في مدينة كوباني آلماز رومي "قبل عشرة أعوام في هذه المدينة جرت مقاومة عظمية ومعركة تاريخية عرفت العالم أجمع بنضال ومقاومة وإرادة الشعب الكردي الذي حارب وانتصر وقضى على مرتزقة داعش وحرر العالم بأسره من الظلام والسواد الذي كان سيعم العالم لولا تلك المقاومة".
وأشارت إلى دعم تركيا لداعش وهدفها من ذلك "بإيعاز من الاحتلال التركي سعى داعش للقضاء على كوباني وإرادة شعبها، ولكن المقاومة أفشلت تلك المخططات التي رسمتها تركيا، وأضحى ذلك الانتصار قفزة حرية لكافة الشعوب".
وأما عن الذكرى الـ 11 لتأسيس الإدارة الذاتية في كوباني أكدت "الإدارة الذاتية منحت جميع المكونات حقوقها واحتضنت شعوب المنطقة باختلافها الفكري والديني دون تمييز، وكان للمرأة فيها الدور الأكبر لتأخذ فرصتها في إدارة مجتمعها" معتبرة أن "هجمات الاحتلال التركي تأتي في إطار تخوفها من نظام الإدارة الذاتية ومشروعها الديمقراطي الذي يشكل خطراً على نظامها الدكتاتوري".
وترى أن "هذه الهجمات ستفشل لأن شعوب المنطقة جعلوا من أجسادهم حلقة لحماية هذه الإدارة التي صانت وضمنت حقوقهم وهويتهم".