في اليوم الوطني للطفل... الجزائر تحتفي بالطفولة وتعزز برامج الحماية
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي خلال فعاليات الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للطفل، على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل ضمان بيئة آمنة ومحفزة لنمو الأطفال لاسيما المحرومين من الرعاية الرسمية والفئات الهشة.

الجزائر ـ تخللت احتفالية اليوم الوطني للطفل، أنشطة علمية وترفيهية وثقافية موجّهة للأطفال، عكست روح الاهتمام بمستقبل الطفولة في الجزائر، في إطار رؤية شاملة تضمن الحقوق وتحفّز القدرات.
أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الدكتورة صورية مولوجي أمس الثلاثاء 15تموز/يوليو، على فعاليات الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للطفل، وذلك في قصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة تحت شعار "بالحب والرعاية نغمركم" وشكّل الحدث مناسبة وطنية لتجديد الالتزام بحماية حقوق الطفل، وتكريس بيئة حاضنة وآمنة لنموه السليم، بمشاركة ممثلات عن الحكومة، وشخصيات من منظمات دولية، وفواعل من المجتمع المدني والفني، وعدد كبير من الأطفال.
وفي كلمتها خلال المراسم شددت صورية مولوجي على أن الطفولة تُعد أولوية وطنية تستوجب تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية، ضمن رؤية متكاملة تجمع بين التشريع، التربية، الرعاية والحماية، مؤكدةً على أهمية الاستمرار في رعاية الأطفال المحرومين من الوسط العائلي، ودعم الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، مع تطوير البرامج التربوية والاجتماعية الموجهة لهم.
وفي خطوة عملية تعكس هذا الالتزام، أعلنت الدكتورة صورية مولوجي عن تنصيب لجنة وطنية متعددة القطاعات لمعالجة قضايا الاعتداءات الجسدية على الأطفال، مؤكدة أن كل أشكال العنف الموجه ضد الطفولة ستواجَه بردع صارم.
وتضم اللجنة مختلف القطاعات الوزارية والأمنية إلى جانب المجتمع المدني، وتم تقسيمها إلى أربعة أفواج عمل تهتم بالوقاية الاجتماعية، الوقاية التربوية والبيداغوجية، الحماية القانونية، والتكفل النفسي والاجتماعي، بهدف وضع آليات تنسيق واستجابة أكثر فعالية.
كما كشفت صورية مولوجي عن التحضير لإطلاق دليل مرجعي وطني لتجويد برامج مؤسسات استقبال الطفولة المبكرة، حيث يهدف إلى تطوير المحتويات البيداغوجية، وتعزيز القيم الوطنية والانفتاح على المعارف والعلوم والتكنولوجيا، وسيكون هذا الدليل ملزماً لجميع المؤسسات المعنية انطلاقاً من الدخول الاجتماعي المقبل، بعد المصادقة عليه في ندوة وطنية مرتقبة تجمع مختصين وأكاديميين وشركاء ميدانيين.
وفي سياق متصل، أكدت على أهمية تمكين الأطفال من التعبير عن ذواتهم والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية والرياضية، باعتبارها مساحات أساسية لترسيخ الإبداع والهوية وتعزيز الاندماج المجتمعي، كما دعت إلى ضرورة تحصين الطفولة الجزائرية في وجه التحديات الرقمية والاجتماعية الحديثة، لاسيما مخاطر التكنولوجيا وشبكات التواصل، من خلال تربية أخلاقية وتوجيه مستدام.
وتم تنظيم ورشات علمية وفنية وترفيهية متنوعة خلال الاحتفالية، شملت الأمن السيبراني، الفلك، الاكتشاف المبكر، الفنون التشكيلية، والأشغال اليدوية، إلى جانب معرض خاص بإبداعات الأطفال من المؤسسات التابعة للقطاع، كما شاركت وحدات أمنية في تقديم أنشطة توعوية وترفيهية، ما خلق بيئة حيوية تفاعلية عكست روح المناسبة وعمق الاهتمام بالطفولة.