في اليوم الـ 200... نساء السويداء "نحن هنا باقون"
أكدت المشاركات في احتجاجات السويداء التي دخلت يومها الـ 200، على استمرارهن في الوقفات الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهن.
روشيل جونيور
السويداء ـ تحت عنوان "نحن هنا باقون"، دعت نساء مدينة السويداء السورية، الأهالي إلى التجمع في الساحة صباح أمس الأحد 3 آذار/مارس، وذلك بعد مرور مئتا يوم على الحراك.
في اليوم الـ 200 للاحتجاجات التي اندلعت في مدينة السويداء السورية، ارتدت النساء الزي الشعبي وحملن لافتات تؤكد على استمرارهن في الحراك السلمي وتهتفن بصوت عال بوحدة الشعب السوري.
وتقول منى عبيد إن حكومة دمشق هي من دفعتهم للخروج إلى الساحات بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية "أخرجت ابنتي من المدرسة لأنني لا أستطيع تحمل مصاريف دراستها فنحن نعيش على المساعدات من الأهالي وزوجي مريض لذلك لا يستطيع العمل".
وحمّلت الحكومة مسؤولية هجرة الشباب وتيتم الأطفال وانتشارهم في الشوارع، مشيدة بثبات النساء على موقفهن الدائم في الساحة ووقفتهن مع بعضهن البعض في وجه الأنظمة الحاكمة.
من جانبها لفتت أسيمة النبواني إلى أنه خلال مئتان يوم من الحراك كان للمرأة دور فعال فيه ومثلت نفسها من كتابة اللوحات وتأليفها الأغاني والهتافات وعبرت عن ألمها بفقدان أبنائها، كما كانت هي المسؤولة عن تدبير المنزل في ظل غلاء الأسعار في البلاد.
وأكدت على استمرارهم في الحراك السلمي بالرغم من فقدانهم أحد المتظاهرين، مرددين هتافات بتحقيق العدالة والتغيير السلمي "سنستمر بترديد شعارات من أجل التغيير ولتحقيق العدالة وعودة الأمان".
وساهمت المرأة في نجاح الحراك الذي بدء في آب/أغسطس 2023، وبينت شهيرة طرودي أن هذا ليس جديداً على نساء السويداء "منذ الانطلاقة الأولى للثورة عام ٢٠١١ ونساء السويداء متواجدات في الساحات واستطعن إثبات وجودهن".
وتتمنى أن تأخذ المرأة مساحة أكبر في المجال السياسي مع العلم أن المرأة في السويداء لديها حرية التعبير في المجال السياسي أكثر من باقي المدن، مشيرةً إلى أنهم ينسقون الحراك من خلال كتابة الشعارات وأن دور المرأة في هذا المجال كان فعالاً ومميزاً، مؤكدة أنهم مستمرون بحراكهم حتى تحقيق أهدافهم.