فرنسا تسجل ارتفاعاً في جرائم قتل النساء بسبب العنف الأسري

كشفت دراسة حديثة عن تصاعد مقلق في جرائم قتل النساء، حيث سجلت زيادة بنسبة 11% بين عامي 2023 و2024، مؤكدةً أن العنف الأسري يودي بحياة شخص واحد كل ثلاثة أيام في فرنسا.

مركز الأخبار ـ يشهد ملف العنف الأسري في فرنسا تطوراً مقلقاً، إذ لم يعد مجرد قضية اجتماعية بل تحول إلى أزمة إنسانية تهدد حياة آلاف النساء في مختلف أنحاء البلاد، وباتت حوادث العنف المنزلي تتكرر بوتيرة متسارعة مما يعكس خللاً عميقاً في منظومة الحماية والدعم الموجه للضحايا.

شهدت فرنسا في الآونة الأخيرة ارتفاعاً مقلقاً في جرائم قتل النساء المرتبطة بالعنف الأسري، حيث كشفت بيانات وزارة الداخلية الفرنسية أمس الجمعة 31 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أن 107 امرأة لقين حتفهن خلال عام 2024 على يد أزواجهن أو شركائهن الحاليين أو السابقين، ما يمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بعام 2023. 

وأشارت الدراسة السنوية التي نشرتها الوزارة تحت عنوان "حول الوفيات العنيفة بين الأزواج" إلى أن إجمالي الوفيات الناتجة عن العنف الأسري بلغ 138 حالة، الأمر الذي يعكس ارتفاعاً بنسبة 35% عن العام السابق. 

ووصفت منظمات حقوقية هذا التصاعد في العنف بأنه "مأساوي ومثير للقلق"، مشيرةً إلى أن فرنسا تسجل، في المتوسط، حالة وفاة واحدة كل ثلاثة أيام بسبب العنف المنزلي، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية الضحايا وتعزيز سبل الوقاية.