السودان ـ منذ اندلاع النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في نيسان/أبريل 2023، تواجه الصحفيات ظروفًا مأساوية، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث تتعرض حقوقهن وسلامتهن لانتهاكات جسيمة.

في تقرير حديث للجنة حماية الصحفيين الدولية (CPJ) كشفت فيه عن تعرض (ثلاثة) صحفيات على الأقل لعمليات اغتصاب على يد مقاتلي قوات الدعم السريع واختفاء (13) صحفياً وصحفية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب البلاد بعد سيطرت قوات الدعم السريع عليها.

وأشار التقرير إلى أن مدينة الفاشر أصبحت مسرحاً لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين والصحفيين منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وأكدت اللجنة أن الانتهاكات تشمل أيضاً الاعتداء الجسدي، الاختطاف، احتجاز المكاتب الصحفية وتحويلها إلى مراكز اعتقال وممارسة العنف الجنسي ضد الصحفيات.

وقالت أن هذه الانتهاكات تم توثيقها أحياناً من قبل مرتكبيها أنفسهم ونشرها على وسائل التواصل الافتراضي، وطالبت اللجنة بـحماية الصحفيين في الفاشر والإفراج الفوري عن المختطفين.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة الفاشر في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، مما أدى إلى تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، ووقوع إعدامات ميدانية وسط أزمة إنسانية حادة ونزوح جماعي.

وأدانت الأمانة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل آلاف من الفئات الأكثر هشاشة، بينهم 2000 طفل، وفقدان 3000 آخرين إلى جانب 3000 امرأة و1500 من كبار السن فضلاً عن التهجير القسري للأسر في محيط المدينة.

وتصاعدت الدعوات للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في الفاشر ودارفور، ووقف الاعتداءات المتواصلة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل.