دعوات أممية لوقف القتال في السودان وضمان وصول المساعدات
أكدت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية كليمنتاين نكويتا سلامي في السودان على أن طرفي النزاع في السودان يجب أن يلتزمان بمخرجات اجتماع جدة بهدف حماية المدنيين.
مركز الأخبار ـ تشهد السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، حرباً دائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من تسعة آلاف قتيل ونزوح أكثر من خمسة ملايين داخل وخارج البلاد.
طالبت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية كليمنتاين نكويتا سلامي في السودان أمس الثلاثاء السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، قوات الدعم السريع والجيش السوداني، بالالتزام بتنفيذ مخرجات "اجتماع جدة" حول حماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشارت إلى أنه بعد ثمانية أشهر من النزاع في السودان، بات نصف سكان السودان والبالغ عددهم 25 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، خاصةً بعد انتشار الأمراض والأوبئة والنزوح والعنف الجنسي.
وقالت إن الالتزامات التي اتفق عليها طرفي النزاع في السودان يجب أن تتبعها إجراءات فورية وملموسة، مؤكدةً أنه يجب أن تتم إزالة العقبات التي تمنع من تقديم الإغاثة المنقذة للحياة بسرعة وعلى نطاق واسع.
وطالبت بضرورة أن تحصل الأمم المتحدة على ضمانات موثوقة من جميع الأطراف للتأكد من تحرك المساعدات الإنسانية، والعاملين في المجال الإنساني للوصول بأمان إلى أماكن النزاع، مضيفةً أن فرق الإنقاذ لا تستطيع الوصول إلى الخرطوم ودارفور وكردفان وغيرها من المناطق التي شهدت هجمات متكررة من دون هذه الضمانات.
والجدير بالذكر أن الرياض أعلنت في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في السودان في مدينة جدة برعاية سعودية أمريكية، لبحث الوصول لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وتم تعليق هذه المحادثات في جدة في حزيران/يونيو الماضي، بسبب الانتهاكات الجسيمة والمتكررة لوقف إطلاق النار.