وسط انتقادات وتحذيرات تصعيد أمني جديد في حلب

تزامنا مع خروقات جديدة وقصف استهدف معبر دير حافر أنشأ عناصر جهاديي هيئة تحرير الشام التي تمثل الحكومة السورية المؤقتة، حاجز أمني جديد قرب حي الشيخ مقصود، في مؤشر على تصعيد ميداني يهدد استقرار المنطقة.

حلب ـ في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أقامت عناصر جهاديي هيئة تحرير الشام التابعة للحكومة السورية المؤقتة حاجزاً أمنياً جديداً في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، هذا الإجراء أثار تساؤلات حول تأثيره المحتمل على حركة المدنيين وتنقلاتهم بين الأحياء، خاصة في ظل التوترات الأمنية المستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة.

يأتي إنشاء الحاجز الجديد في وقت كانت الاتفاقيات السابقة تنص على وجود حاجز واحد مشترك، ما دفع مراقبين إلى اعتبار الخطوة محاولة لتضييق الخناق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بطريقة غير مباشرة، وسط غياب أي توضيح رسمي من الحكومة المؤقتة حول أهداف هذا التحرك الأمني.

 

خروقات متكررة تهدد الاستقرار

وفي سياق متصل، أكدت قوى الأمن الداخلي في المدينة رصد خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل القوات التابعة للحكومة المؤقتة في منطقة المعامل، مشيراً إلى أن القوات الحكومية قامت بإنشاء نقطة عسكرية داخل مقبرة الأرمن، المتاخمة لمنطقة الجبانات في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود، واصفاً الخطوة بأنها استفزازية وتنتهك حرمة الأماكن العامة والمقدسة، وتشكل تهديداً مباشراً لمساعي التهدئة.

وفي تطور ميداني آخر، تعرض معبر دير حافر الواقع على طريق الرقة ـ حلب لقصف من قبل عناصر جهاديي هيئة تحرير الشام التابعة للحكومة السورية المؤقتة، مساء الجمعة 10 أيلول/سبتمبر، في تصعيد جديد ضد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.