مركز الأخبار ـ أعلنت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان ارتفاع عدد ضحايا مجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة النهود بولاية غرب كردفان جنوب البلاد، إلى 300 قتيل، بينهم 21 طفلاً و15 امرأة، فيما شنّت قوات الدعم السريع غارة بواسطة مسيّرة استهدفت مدينة كسلا الواقعة في شرق السودان.

أصدرت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان، أمس السبت الثالث من أيار/مايو، بيان استنكرت فيه "الانتهاكات التي قامت بها قوات الدعم السريع ضد المدنيين بمدينة النهود بولاية غرب كردفان من عمليات الاستهداف والتصفية والقتل المباشر للمدنيين"، موضحة أن تلك الانتهاكات "أدت إلى مقتل 300 من المدنيين، بينهم 15 امرأة و21 طفلاً، في مجزرة جديدة بحق المدنيين".

وأمس الجمعة، أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل أكثر من 100 مدني، بينهم 21 طفلاً و15 امرأة، بمدينة النهود. وذكرت المفوضية السودانية أن "قوات الدعم السريع" أقدمت أيضاً على "نهب الإمدادات الطبية والأسواق ومستشفى النهود"، مشيرةً إلى أن أرقام الضحايا "أولية وقابلة للزيادة بسبب محاصرة المدينة من جانب قوات الدعم السريع ومنع المواطنين من المغادرة وإطلاق سراح المساجين".

وناشدت المفوضية المجتمع الدولي "الضغط على الأطراف المتنازعة لضمان حق المدنيين في مغادرة مناطق النزاع بأمان"، في حين لم يصدر تعليق فوري من الدعم السريع بهذا الشأن.

ومنذ بداية النزاع في السودان في نيسان/أبريل 2023، نزح أكثر من 318 ألف شخص من مدينة كسلا، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، كما أدى إلى سقوط عشرات آلاف القتلى وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرق البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة.