سوركول شيخو

الحسكة ـ سيعلن مؤتمر ستار في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عن برنامج فعاليات حملته لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

استعرضت عضو مؤتمر ستار في ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، مادلين العبيد، البرنامج الذي سيتم تنفيذه لـ 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بالتعاون مع العديد من المنظمات والأحزاب ولجان المرأة.

"أينما توجد هجمات يوجد عنف ضد المرأة"

أشارت مادلين العبيد إلى أن هجمات الاحتلال التركي على المنطقة هي أعمق أشكال العنف ضد المرأة "الهجمات التي تتعرض لها المنطقة تستهدف المجتمع بشكل مباشر بما في ذلك النساء والأطفال، إلا أن المتواجدات في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها الأكثر تعرضاً لكافة أشكال العنف من القتل إلى الاعتداء والضرب والعنف اللفظي، تعيش معظم النساء والفتيات وسط الهجمات والقصف في ظل حرب نفسية، فعندما تستيقظن تفتحن أعينهن على موت وجثث أطفالهن"، موضحةً أنه "في أي جزء من العالم حيث هناك الحرب، ترتفع نسبة العنف ضد المرأة".

ولفتت إلى أن الهجمات والأسلحة المستخدمة ضد النساء هي من صنع الرجال "إن الذهنية الذكورية تدفع بالرجال لتدمير المجتمعات التي تكون المرأة أساسها، لذا يريدون تدمير هذا الأساس المتين وفرض دكتاتوريتهم وسلطتهم بدلاً من ذلك، والقضاء على المساواة والعدالة القائمة".

وحول برنامج حملتهم لمناهضة العنف ضد المرأة تقول "إن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية، فالأنباء عن تعرض النساء للعنف لا تنقطع سواء عن القنوات الإخبارية أو الصحف أو الإذاعة وحتى شبكات التواصل الاجتماعي، لذا سيقوم مؤتمر ستار الذي يضع خطط وبرامج لمناهضة العنف منذ سنوات، بمحاولة خلق نهضة عامة للمرأة ضد العنف تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتلتقي بالنساء وتعقد الندوات. من خلال هذه الحملة نريد تسليط الضوء أكثر على حقوق المرأة والعنف ضدها".

ولفتت إلى أنهم سيقومون بعقد ندوات حوارية للقوات العسكرية كذلك، كما سينظمون مسيرة حاشدة، مشيرةً إلى أنه بالرغم من الوضع الأمني والهجمات التي تتعرض لها المنطقة سيستمرون في تنظيم فعالياتهم، مضيفةً "تعيش النساء على خطوط النار، وتتعرضن لأشد أنواع العنف، لذلك نرى أنه من واجبنا أن نكون مصدر القوة لهن ومحاولة تثقيفهن للحد من العنف ضدهن".

"بوقف الحرب يمكن خفض نسبة العنف ضد المرأة"

وقالت في ختام حديثها "هدفنا الرئيسي كمنظمة نسوية تحقيق السلام وأن تعيش المرأة حياة آمنة. نريد أن يصل صوتنا للعالم أجمع، بغض النظر عن المكان الذي تتواجدن فيه، من المهم أن تتوقف الحروب وسفك الدماء، ستعيش المرأة في سلام وحياة آمنة. من خلال وقف الحرب وتغيير عقلية الرجال يمكننا تقليل حجم العنف ضد المرأة "العقلية الذكورية التي تتجاوز عمرها خمسة آلاف سنة لا يمكن تغييرها في سنوات قليلة، لكننا جميعاً نحاول تغيير تلك العقلية المفروضة على المجتمع والنساء بشكل خاص".

والجدير بالذكر أنه نظراً للأوضاع التي تشهدها المنطقة والهجمات المستمرة للدولة التركية، سيبدأ مؤتمر ستار برامجه هذا العام قبل الموعد المحدد ووفقاً للوضع الأمني.