ازدياد حالات قتل النساء في أفغانستان

يعتبر قتل النساء ودفعهن للانتحار من المشاكل الأساسية في المجتمع الأفغاني، وتشارك طالبان بشكل مباشر أو غير مباشر في غالبية جرائم قتل النساء.

بهاران لهيب

كابول ـ بدلاً من معالجة ازدياد ظاهرة قتل النساء في أفغانستان، يقول معظم مسؤولي طالبان إن "الوضع الذي تواجهه المرأة هي أمور عائلية وليس من شأننا التدخل".

تزداد إحصائيات العنف ضد المرأة في أفغانستان يوماً بعد يوم ويصل العنف لحد قتلها أو دفعها للانتحار. فإغلاق المؤسسات التعليمية، والبطالة، والفقر، والزواج القسري من قوات طالبان والقيود المفروضة على النساء والفتيات في البلاد هي نتيجة الذهنية المعادية للمرأة.

فخلال هجوم شخص مجهول بقنبلة يدوية أمس الجمعة 31 آذار/مارس، على مدرسة ابتدائية للبنات في ولاية جوزجان شمالي أفغانستان، فقدت طالبتان حياتهما.

وفي التاسع من آذار/مارس الفائت، أنهت فتاة حياتها في ولاية فارياب من خلال شرب مادة قادرة على إذابة البلاتين والذهب، بسبب العنف الأسري، وفي اليوم التالي قتلت حركة طالبان عروس بإطلاق النار على موكب الزفاف في ولاية ننكرهار بذريعة أن صوت الموسيقى مرتفع، كما قُتلت أم وابنها في ولاية لغمان في 13 آذار/مارس الفائت.

وفي الخامس من الشهر ذاته، قُتلت امرأتان وأصيب ثلاثة أطفال بانفجار قنبلة كانت مزروعة في منزلهم بولاية باكتيا.

ففي 23 شباط/فبراير 2023، قامت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً بشنق نفسها في منطقة نجراب بولاية كابيسا، وانتحرت فتاة تبلغ 16 عاماً في 26 من الشهر ذاته بمدينة فيروزكوه عاصمة اقليم غور.

وفي اليوم التالي، أنهت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً حياتها في ولاية بادغيس برصاصة، فيما شنقت فتاة (18 عاماً) نفسها في مدينة قندوز بسبب إجبارها على الزواج، وقُتلت امرأة (30عاماً) برصاص طالبان في منزلها في ولاية تخار.