إيران... مقتل 11 امرأة وثلاثة أطفال على الأقل خلال شهر واحد

في الآونة الأخيرة، ارتفعت وتيرة العنف والقتل ضد النساء والفتيات والأطفال في إيران، فقد شهدت البلاد خلال شهر واحد مقتل 11 امرأة على الأقل وفقدان 6 أخريات في ظروف غامضة ومشبوهة.

مركز الأخبار ـ في الوقت الذي ازداد فيه جرائم قتل النساء في إيران، تم تسجيل الوفيات المشبوهة على أنها "انتحار" بسبب السياسات والقوانين المناهضة للمرأة في البلاد.

وفقاً للبيانات التي تم الحصول عليها في شهر حزيران/يونيو، قُتلت 11 امرأة على الأقل، وتوفيت 6 نساء بشكل مشبوه، وقُتل 3 أطفال على الأقل وتوفي 3 آخرين بشكل مريب. تم تسجيل بعض الوفيات المشبوهة على أنها "حالات انتحار"، ومعظم الجناة هم من الأقارب وتعتبر عدم وجود عقوبات رادعة وسياسة الإفلات من العقاب من أبرز الأسباب الكامنة وراء ارتكاب جرائم قتل ضد النساء.

ففي الرابع من أيار/مايو الفائت، عثر عمال النظافة في البلدية على جثة امرأة في حقيبة رياضية قرب ميدان الحرية، وكان قد تحلل جسدها. وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام فقد تبين أنها جثة امرأة أفغانية تبلغ من العمر حوالي 25 عاماً.

وفي 30 من أيار/مايو، تم إعدام منيرة نوريكية في سجن وكيل آباد في مشهد، فيما قتلت براستو شهبازي البالغة من العمر 18 عاماً، على يد زوجها الذي أُجبرت على الزواج به وهي في سن الثانية عشرة في مدينة دهغولان.

وفي بداية حزيران/يونيو، قتل رجل في العقد الرابع من عمره قريبته البالغة من العمر 23 عاماً بمسدس في ساحة مدينة زنجان، كما قتلت ليلى كولي داشيري البالغة من العمر 18 عاماً في إقليم زنجان على يد الرجل الذي رفضت الزواج منه، وفي الثاني من الشهر ذاته توفيت فتاة في العاشرة من عمرها بشكل مشبوه في أحد الأحياء الغربية بطهران، وزعم أنها سقطت من نافذة منزلها.

وشهد الثالث من حزيران/يونيو حالتي وفاة مريبة وجريمة قتل بحق فتيات، فقد قُتلت روجين عظيمي البالغة من العمر 17 عاماً بوحشية على يد شقيقها الأكبر بذريعة "الشرف" في مدينة ديواندره، وقتل رجل يبلغ من العمر 68 عاما ابنته في إيلام، وفي كرماشان فقدت شاكيلة غلامي البالغة من العمر 15 سنة حياتها بطريقة مريبة، وبحسب ما ورد فإن أسرتها حاولت إجبارها على الزواج، وسجلت وفاة الطفلة المشبوهة على أنها "انتحار".

كما تم تسجيل وفاة داريا هوشنكي البالغة من العمر 19 عاماً المشبوهة في التاسع من حزيران/يونيو، التي تعيش في قرية توداروتي في سنة، على أنها "انتحار".

وفي الثاني عشر من ذات الشهر فقدت أم وطفلتها حياتهما في كرمان بشكل مريب، وزُعم أن الأم وطفلتها التي تم الادعاء بأنهما قفزتا من فوق الجسر، قد انتحرتا بسبب الفقر، وفي 14 حزيران/يونيو فقدت مدية خليل زادة من سلماس وهي أم لطفلين حياتها في ظروف غامضة.

وفي 16 حزيران/يونيو قتلت امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً بسلاح ناري من قبل زوجها في مدينة استهبان، وبعد يومين قُتل رجل زوجته البالغة من العمر 27 عاماً وأبناؤها البالغون من العمر 3 و6 سنوات في طهران.

وفي 19 الشهر الجاري حاولت شابة كانت بطلة شطرنج في طهران، الانتحار لأنها حُرمت من حقها في الحياة. ونتيجة لتدخل الفرق الطبية، تم إنقاذها، كما وردت أنباء عن فقدان امرأة من قرية ميركي حياتها بشكل مريب.

ووردت أنباء أن الشابة فارسيم عبادي البالغة من العمر 19 عاماً، ألقت بنفسها من جسر شالمان الصانع وفقدت حياتها، وفقدت امرأة تبلغ من العمر 33 عاماً من مدينة نيشابور كانت أم لطفلين حياتها أثناء محاولتها إنهاء حملها الثالث بسبب قانون حظر الإجهاض في إيران، حيث توفيت بسبب النزيف المفرط والتأخير في الذهاب إلى المستشفى.

وقتلت فتاة تدعى متينا مهري تبلغ من العمر 8 سنوات، بعد تعرضها لتعذيب شديد في كاراز، كما ورد أن عائلة "فاطمة مرادي" البالغة من العمر 23 عاماً من قرية سنجاوي في مدينة دلفان ستقتلها بذريعة الشرف، وزعم أنها لجأت للانتحار هرباً من القتل، وقُتلت نسيمة البالغة من العمر 35 عاماً، التي كانت تعيش في طهران، بأداة حادة من قبل زوجها.