أوتشا: الحصار على غزة يضع حياة الملايين على المحك

أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الحصار الشامل التي تفرضه القوات الإسرائيلية، يضع حياة 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة على "المحك".

مركز الأخبار ـ لاتزال القوات الإسرائيلية مستمرة بحرب الإبادة الجماعية، والتي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين، فضلاً عن انتشار المجاعة بين السكان.

 قالت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس الأحد 11 أيار/مايو، أن 15 مدنياً قتلوا بينهم خمسة أطفال في قصف للقوات الإسرائيلية على مدرسة تأوي نازحين في جباليا إلى جانب عدد من الإصابات، كما قتل عدد من المدنيين وأصيب أخرون بعد قصف للقوات الإسرائيلية لمنزل في محيط مسجد حماد الحسنات غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقامت القوات الإسرائيلية بنسف عدد من المنازل في المناطق الشرقية من حي التفاح شرق القطاع.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، أنه خلال الساعات الماضية وصل إلى المستشفيات 33 قتيلاً بينهم 29 قتيلاً جديداً انتُشلت جثامينهم، و94 إصابة خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أنه منذ آذار/مارس الماضي وبعد استئناف الحرب بلغ عدد الضحايا 2749 قتيلاً، و7607 مصاباً.

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 52829 قتيلاً، و119554 مصاباً.

 

الموت جوعاً

وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" قد حذر من أن حياة 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة باتت على "المحك" نتيجة الحصار الشامل التي تفرضه القوات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن مخزونات الغذاء قاربت على النفاذ مع دخول حصار القوات الإسرائيلية الشامل على غزة شهره الثالث، داعياً إلى إنهاء الحصار الغذائي المفروض على القطاع، تفادياً لانهيار إنساني شامل.

وبدورها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جهوزية آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات لدخول غزة، لافتاً إلى أن فريقها مستعد لتوسيع نطاق عمليات التسليم الفوري وفتح المعابر لضمان وصول المساعدات.

وشدد الوكالة على أن استمرار الحصار يزيد من الأضرار التي لا يمكن إصلاحها على حياة عدد لا يحصى من السكان، مطالباً بتدخل فوري لإنقاذ الوضع الإنساني.

 

81% من الأراضي الزراعية تدمرت

وفي سياق الأوضاع في غزة، كشف برنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الاصطناعية، عن أن قرابة 81% من الأراضي الصالحة للزراعة في غزة، شهدت انخفاضاَ حاداً في المحاصيل نتيجة قصف وتجريف القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب.

وأكدت الأمم المتحدة أن هذا التراجع يهدد الأمن الغذائي ويعمّق خطر المجاعة في القطاع، الذي بات يعاني من عجز شبه كامل في الإنتاج الزراعي المحلي.

وفي وقت سابق ولأول مرة أعلنت الحكومة الفلسطينية في رام الله، قطاع غزة "منطقة مجاعة" في خطوة تعكس حجم الكارثة التي تفرضها السياسات التي تتبعها القوات الإسرائيلية وإغلاق المعابر.