اعتقالات في الضفة الغربية وعشرات القتلى في غزة
تشهد الضفة الغربية حملة اعتقالات واسعة منذ بدء الهجمات على قطاع غزة في السابع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث بلغ عدد المعتقلين أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
مركز الأخبار ـ أدى القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر في تدمير البنى التحية ومساحات كبيرة من القطاع، وتشريد ونزوح آلاف الأهالي، وسط صمت دولي حيال ما يجري.
قتل أربعة أشخاص وأصيب أخرون بجراح خطيرة، صباح اليوم الجمعة الخامس من كانون الثاني/يناير خلال مواجهات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيون وسط الضفة الغربية، ليرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ بدء الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 326 شخص.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة "بيت ريما" غرب رام الله بالضفة الغربية، قتل على أثرها شخصان وأصيب أربعة أخرون بينهم 2 بحالة خطرة، بالتزامن مع إطلاق نار على شبان فلسطينيين مما أدى لإصابة عدد منهم واعتقال آخرين، جاء ذلك خلال كمين نصبته قوات إسرائيلية خاصة في البلدة، كما شملت حملة الاقتحامات والاعتقالات بلدة حلحول شمال الخليل، ويطا جنوبها، وبلدة عزون شرق قلقيلية، ليبلغ عدد المعتقلين منذ بدء الهجمات أكثر من 3 آلاف شخص في الضفة الغربية.
وتجدد أمس القصف العنيف على مدينتي رفح وخان يونس جنوبي غزة مخلفاً عدد من القتلى والمصابين، مع اندلاع الاشتباكات على العديد من المحاور بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس وسط القطاع وجنوبه، كما قتل شخصان وأصيب آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على خان يونس، كما استهدفت غارة منزلاً في حي الأمل أسفر عن مقتل شخص، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي على مناطق وسط المدينة.
وقتل خلال 24 ساعة الماضية 125 شخصاً، ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الهجمات إلى أكثر من 22 ألف و438 قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين 57 ألف و614 معظمهم أطفال ونساء، كما تسبب بدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية
وعلى الصعيد الإنساني، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" أن الأهالي في قطاع غزة يتعرضون لعقاب جماعي مع عدم السماح بدخول إلا القليل من المساعدات الإنسانية بعد فرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع، مؤكداً أن القطاع يتجه نحو مجاعة حيث يعاني أكثر من 40% من الأهالي خطر المجاعة.
وأشار إلى أن الهجمات المستمرة منذ 91 يوماً والنزوح الجماعي والخسائر البشرية والمصابين والدمار الهائل في القطاع فاقمت معاناة الأهالي خاصةً النازحين في الخيام، مضيفاً أن القطاع بحاجة ماسة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولاً آمناً للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمال القطاع.