اتحاد المرأة الشابة ومؤتمر ستار ينظمان ندوة حول أهمية الحماية الذاتية
نظّم اتحاد المرأة الشابة بالتعاون مع مؤتمر ستار ندوة بعنوان "المرأة والحماية" ناقشت مفهوم حماية المرأة وأبعاده الفكرية والاجتماعية، وهدف تأسيس قوة خاصة بحمايتها، واختُتمت الندوة بنقاشات حول ترسيخ علم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
الحسكة ـ تؤكد العلاقة القوية بين المرأة والحماية على أن تمكين المرأة وتعزيز دورها الاجتماعي هو أساس بناء مجتمع آمن ومتوازن، فكلما ازدادت حرية المرأة ووعيها، تراجعت أشكال العنف والهيمنة. والحماية الحقيقية لا تقتصر على القوانين، بل تشمل تغيير البُنى الاجتماعية لضمان كرامة المرأة وحقوقها.
عقد اتحاد المرأة الشابة، بالتعاون مع مؤتمر ستار اليوم الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر ندوة في مدينة الحسكة، بمشاركة منظمات نسائية، وعضوات من مجالس نسائية في مؤسسات مدنية تابعة للإدارة الذاتية، واتخذت الندوة شكل جلسة حوارية تناولت محورين رئيسيين هما "مفهوم المرأة والحماية ودراسة جوانبه المتعددة"، و"هدف بناء قوة خاصة بحماية المرأة".
وفي بداية الندوة، تمت قراءة توجيهات القائد عبد الله أوجلان من قبل إدارية اتحاد المرأة الشابة في الحسكة، شام الزين، وأكدت التوجيهات أن الحداثة الديمقراطية ينبغي أن تنظر إلى إرادة المرأة وحركة الحرية بوصفهما مصدراً أساسياً للقوة. كما شددت على أن التقدّم في جهود إعادة البناء يمثل خطوة محورية، وأن توعية المجتمع تبدأ من كشف حقيقة المرأة وإبراز دورها.
المحور الأول... "مفهوم المرأة والحماية ودراسة جوانبه المختلفة"
وبعد ذلك، عُرض سنفزيون حول مفهوم الحماية وأشكال العنف التي تتعرض لها المرأة. ثم تمت مناقشة المحور الأول الذي ركز على "مفهوم المرأة والحماية ودراسة جوانبه المختلفة". وقد ركزت ليلى حسين التي أدارت الجلسة، على توضيح معنى الحماية المرتبطة بالمرأة، وقالت "يشكّل محوراً أساسياً في فكر القائد أوجلان، إذ يستند إلى قراءة نقدية معمّقة لتاريخ المجتمعات البشرية، ويربط واقع المرأة بمستوى الحرية والأخلاق والتنظيم الاجتماعي في كل مجتمع".
وأكدت أن حماية المرأة لا يمكن حصرها في إطار قانوني ضيق أو إجراءات أمنية محدودة، بل يجب أن تُفهم ضمن رؤية شاملة تعالج البُنى التاريخية للهيمنة والعنف والسلطوية التي ترسخت مع نشوء الدولة الاستبدادية والمجتمع الأبوي، والعمل على إيجاد حلول جذرية لها.
وأشارت إلى أن مفهوم الحماية، في هذا السياق، يُطرح كمسار للتحرر المجتمعي، موضحةً أن هذا المسار لا يقتصر على حماية المرأة من الانتهاكات المباشرة، بل يشمل أيضاً إعادة بناء العلاقات الاجتماعية على أسس العدالة والمساواة والاحترام المتبادل.
المحور الثاني... "هدف بناء قوة خاصة بحماية المرأة"
وأوضحت ليلى حسين، خلال المحور الثاني المتعلق بـ هدف تأسيس قوة خاصة بحماية المرأة، أن هذا الهدف يستند إلى رؤية فكرية وفلسفية وسياسية عميقة، ولا يقتصر على البعد العسكري فقط.
وبيّنت أن الدافع الأساسي وراء إنشاء هذه القوة هو أن الهيمنة المفروضة على المرأة تُعد أقدم أشكال القمع "لقد قامت جميع أنظمة السلطة والدول القومية على إخضاع المرأة، ولذلك يبدأ تحرر المجتمع من تحرير المرأة، وليس العكس. فقوات المرأة لا تُنشأ لحماية دولة أو سلطة، بل لحماية المجتمع والحياة والقيم وحرية المرأة.
واختُتمت الندوة بنقاشات ركّزت على ترسيخ علم المرأة "الجنولوجيا" انطلاقاً من فهم أسسه المعرفية، وتعزيز دور المرأة وقوتها في مختلف المجالات. وفي ختام الجلسة، تمت قراءة جملة من المقترحات، التي أكدت على أخذ فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ومانيفستو "السلام والمجتمع الديمقراطي" كأفكار أساسية لحماية المرأة من جميع النواحي، سواء كانت نفسية أو سياسية أو عسكرية. وإعطاء محاضرات وتنظيم ندوات للمرأة في جميع القرى والبلدات، لتعريف المرأة بكيفية حماية نفسها من جميع أساليب الحرب الخاصة الممارسة ضدها. وتنظيم وتوعية المرأة ضمن الكومينات، وتعزيز دورها في المجتمع.