استمرار فعاليات الكونفرانس الرابع لاتحاد إعلام المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا

تحت شعار "بتطوير اتحاد إعلام المرأة سنكون صوت ثورة المرأة" تتواصل فعاليات الكونفرانس الرابع لاتحاد إعلام المرأة، تم خلالها إلقاء عدد من الكلمات أبرزها للرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا إلهام أحمد.

قامشلو ـ أكدت المشاركات في الكونفرانس الرابع لاتحاد إعلام المرأة، على أهمية تعزيز دور الإعلام النسوي في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية التي تعاني منها المرأة في المنطقة، إضافة إلى تطوير الخطاب الإعلامي بما يعكس قضايا المرأة والمجتمع ويواكب التحولات الراهنة.

تتواصل في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، فعاليات الكونفرانس الرابع لاتحاد إعلام المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، تحت شعار "بتطوير اتحاد إعلام المرأة سنكون صوت ثورة المرأة"، بمشاركة واسعة من الإعلاميات والناشطات من مختلف مناطق الإقليم، ويشهد الكونفرانس مناقشات مكثفة حول مستقبل الإعلام النسوي ودور المرأة في تطوير الخطاب الإعلامي في المنطقة، إلى جانب عرض التقارير التقييمية لأنشطة الاتحاد خلال السنوات الأربع الماضية، ومراجعة النظام الداخلي تمهيداً لإقرار تعديلات جديدة تتماشى مع التطورات الراهنة.
        

"المرأة قادرة على قيادة عملية السلام"

في الكلمة الافتتاحية، ألقت الناطقة باسم اتحاد إعلام المرأة، آرين سويد كلمة استذكرت فيها شهيدات الحرية والإعلام، وأكدت خلالها أن المؤتمر كان من المفترض أن يُعقد كل عامين، إلا أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، والحرب المستمرة في سوريا، حالت دون ذلك، مشيرةً إلى أن ما تشهده سوريا والمنطقة من قمع واستبداد، خاصة تجاه هوية المرأة، يبرز مجدداً أهمية وجود اتحاد إعلام المرأة، الذي تأسس ليكون صوتاً نسائياً حراً في وجه الظلم.

وأضافت أن الاتحاد جسّد شجاعة المرأة في نقل المجازر المرتكبة بحق العلويين والدروز، وأن الهوية التي يحملها الاتحاد اليوم هي هوية المرأة لا الإعلامية فقط، فالمرأة قادرة على قيادة عملية السلام وأن تكون صوتها الحقيقي، مستذكرة الشهيدات اللواتي مهدن الطريق لهذا اليوم "بدأ الاتحاد بـ 50 امرأة، واليوم يضم أكثر من 500 عضوة، وينمو يوماً بعد يوم متمسكاً بشعاره Jin Jiyan Azadî.

 

 

وبعد إلقاء كلمة الافتتاحية تم انتخاب ديوان من خمس عضوات لإدارة الجلسات، إلى جانب عرض سنفزيون حول مسيرة اتحاد إعلام المرأة منذ تأسيسه وحتى اليوم، واستعراض أبرز المحطات الإعلامية التي شكلت ملامح عمل الاتحاد خلال السنوات الماضية.

 

"الحل السياسي هو أساس بناء نظام ديمقراطي"

وتلاها كلمة للرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا إلهام أحمد أكدت خلالها أن الحل السياسي والحقوقي هو أساس بناء دولة ديمقراطية تحمي حقوق جميع المكونات، مشددةً على دور الاعلاميات والنساء في نقل صوت المجتمع ومواجهة الظلم، معتبرةً أن إرادتهن ضمان لاستمرار المشروع الديمقراطي وبناء مجتمع منسجم وعادل.

وعن جذور الأزمة السورية أوضحت أنها تكمن في الانغلاق والإقصاء وسياسات اللون الواحد واللغة الواحدة، مشيرةً إلى أن الحل يجب أن يكون سوري داخلي ويقوم على حوارات سياسية وقانونية وحقوقية تؤدي إلى دستور يحفظ المساواة والعدالة لكل المكونات، مضيفةً أن الحصار والمعاناة الإنسانية تؤثر على جميع السكان من عرب وكرد وتركمان وغيرهم.

وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات سياسية وقانونية لضمان العدالة وحق المواطنين في العيش الكريم، لافتةً إلى أن إعادة بناء سوريا يتطلب إرادة شعبية حرة وسياسات عادلة تحترم تنوع مكونات المجتمع، مع إبراز دور المرأة والمجتمع المدني والإعلام الحر كركائز أساسية لدعم التحول الديمقراطي وبناء دولة منفتحة على جميع المجتمعات.

ويتضمن برنامج الكونفرانس مداخلات من ممثلات المؤسسات الإعلامية النسوية حول أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميات في إقليم شمال وشرق سوريا، إلى جانب طرح مقترحات لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسسات الإعلامية العاملة في الإقليم، بما يساهم في ترسيخ دور الإعلام النسوي كصوت يعكس قضايا المرأة والمجتمع.

كما يتضمن جدول الأعمال قراءة النظام الداخلي لاتحاد إعلام المرأة ومناقشة بنوده، إضافة إلى انتخاب أعضاء مجلس اتحاد إعلام المرأة للدورة القادمة، بما يضمن تطوير آليات العمل وتوسيع دور الإعلام النسوي في المجتمع، ومن المقرر أن يختتم الكونفرانس ببيان ختامي يتضمن المخرجات والتوصيات الأساسية التي ستوجه عمل اتحاد إعلام المرأة خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز حضور المرأة ومكانتها في المشهد الإعلامي في إقليم شمال وشرق سوريا.