استمرار الاحتجاجات في مختلف مدن إيران وشرق كردستان

أحيا المتظاهرون في إيران ذكرى ضحايا الجمعة الدامية في مدينتي زاهدان وخاش، كما خرج أهالي مدينة سردشت شرق كردستان في تظاهرة بعد مقتل شاب كردي.

مركز الأخبار ـ بعد أربعة أسابيع من جمعة زاهدان الدموية، والتي قتل خلالها نحو 100 شخص على أيدي القوات الإيرانية، خرج الأهالي من مدن مختلفة منها زاهدان، سراوان، تشابهار، إيرانشهر، خاش، راسك، في تظاهرات ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني تنديداً بقمع الاحتجاجات وقتل المواطنين.

دعا النشطاء السياسيين البلوش ومنظمة تنسيق احتجاجات بلوشستان (سحاب) لإحياء ذكرى ضحايا الجمعة الدامية في مدينة زاهدان وخاش، ونزل آلاف المتظاهرين من مختلف مدن سيستان ـ بلوشستان إلى الشوارع ورددوا شعار "الموت للديكتاتور"، "لا تاج، لا عمامة، هذه هي الرسالة الأخيرة".

وبحسب مصادر إعلامية، فقد سُمع دوي أعيرة نارية في بعض المدن، بما في ذلك زاهدان وإيرانشهر، كما حلقت مروحيات عسكرية في سماء المدن، فيما أضرم المتظاهرون في مدينة راسك النار بعلم إيران، وقام آخرون في مدينة إيرانشهر بتمزيق اللافتة التي عليها اسم لقائد فرقة تابعة للحرس الثوري قاسم سليماني وداسوها.

كما خرج أهالي مدينة سردشت شرق كردستان، أمس الجمعة 11 تشرين الثاني/نوفمبر، في مظاهرات تنديداً بمقتل الشاب الكردي هيمن حمزة الذي يبلغ من العمر (30) عاماً، بإطلاق نار مباشر من قبل القوات الأمنية الإيرانية، وأصيب اثنان آخران في قرية بايوران التابعة لمدينة سردشت.

وداهم حرس الحدود الإيراني قرية بايوران ظهر الجمعة لمصادرة بضائع التجار، ونتيجة إطلاق النار من قبل القوات الأمنية أصيب الشاب هيمن حمزة وهو أب لطفلين، برصاصة في صدره وتوفي متأثراً بجراحه بعد نقله إلى المراكز الطبية في سردشت، كما أصيبت شقيقته آمنة حمزة ونقلت إلى أورمية لتلقي العلاج. 

وبعد مقتل الشاب أضرم أهالي مدينة سردشت النار في سيارة الشرطة، وأجبرت القوات القمعية على الفرار من القرية، وسيطر الأهالي على جميع مداخل القرية ومنعت دخول أي سيارة تابعة للنظام.

وعندما عاد الأهالي بعد نقل جثة الشاب إلى مستشفى سردشت مروا من أمام مكتب المحافظ ورشقوا المكتب بالحجارة، وأطلقت القوات التابعة للنظام النار على الأهالي وأصيب عدداً منهم.