إصابة خمسة مدنيين وفقدان امرأة لحياتها في ريف منبج
وقوع إصابات ووفيات إثر قصف الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة على ريف مقاطعة منبج.
منبج ـ استهدف الاحتلال التركي منذ ليلة الأمس حتى ساعات صباح اليوم الخميس 23 أيار/مايو، أرياف مدينة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا ووقع على إثره خمسة إصابات بينهم أطفال ونساء، وفقدان امرأة لحياتها.
وقعت أربع إصابات من عائلة واحدة في قرية "عوسجلي صغير" وهم زعيلة العلي (40 عاماً) مصابة في قدميها، إلهام الهلال 17 عاماً إصابة تحت الإبط، عبد الله الهلال (10 سنوات) بترت قدمه اليسرى، فادي الهلال (17 سنة) مصاب بكتفه، ومن قرية "أم السطح" غرب مقاطعة منبج، فطيم الجاسم في العقد الخامس من عمرها فقدت حياتها، فايز العبد الله (65 عاماً).
وعائلة هلال نازحة من مدينة مسكنة الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، نزحوا منها أثناء المعارك التي كانت تدور بين داعش وحكومة دمشق.
وخلال لقاء أجرته وكالتنا مع زعيلة العلي التي أصيبت في قدميها قالت "في الساعة الرابعة فجراً بينما كنا نائمين كان القصف يستهدف محيطنا أيقظوني أبنائي ليخبروني بأن القصف أشتد وعلينا الخروج من الخيمة، مع خروجنا من الخيمة تعرضنا للضرب وأصيبت قدمي وابني بترت قدمه اليسرى، وبدأ العويل والصراخ يعم المكان من حالة الرعب الذي خلفه القصف، وبات الجميع يفروا بروحه ونحن مطروحين على الأرض، وقد أصيب أربع أشخاص من عائلتنا".
وبتنهيدة مليئة بالألم، عبرت عن أسفها لما يحدث بهم "لماذا يلتزم المجتمع الدولي الصمت حيال هذه الجرائم؟، سابقاً عشنا نفس المعاناة أثناء معارك حكومة دمشق وداعش، ونزحنا من أرضنا تاركين كل شيء خلفنا، واليوم لم نمتلك سوى خيمة ونتعرض للقصف من قبل الاحتلال لنصل إلى ما نحن عليه الآن".
وقد طال القصف بالأسلحة الثقيلة والهاون غالبية القرى الممتدة على طول الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومرتزقة الاحتلال التركي ففي الريف الشمال الشرقي تعرضت كل من قرية الجات، عون الدادات التوخار، وفي الريف الشمال الغربي تعرضت كل من قرية الدندنية والصيادة واليالني (الإيلان) وكذلك قرى التابعة لبلدة العريمة الكاوكلي وقرط ويران، إلى جانب تعرض قرية جب مخزوم وأم السطح والعوسلجي الصغير، وأم ميال، والبطوشية في الريف الغربي لمقاطعة منبج.