ألغام الحوثيين تخلف ضحايا جدد في اليمن
أكدت مصادر حقوقية أن ألغام الحوثيين قتلت وأصابت ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في مدينتي تعز والحديدة، جنوبي غربي اليمن.
مركز الأخبار ـ خلفت الألغام التي زرعها الحوثيون والمنجرفة مع السيول والمدفونة تحت الأرض آلاف الضحايا من المدنيين بينهم المئات من الأطفال، فيما تسببت ببتر أطراف البعض وتعرضهم لتشوهات كبيرة في أجسادهم.
أفادت مصادر محلية حقوقية أمس الأربعاء 22 أيار/مايو، أنه قتل وأصيب ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال نتيجة انفجارات منفصلة لألغام زرعها الحوثيين في الطرقات وقرب المنازل في مدينتي تعز والحديدة، جنوبي غربي اليمن، التي تعتبر من المناطق البعيدة عن خطوط القتال.
وأشارت المصادر إلى أن طفلاً يدعى رامي حسن يبلغ من العمر 11 عاماً ووالده قتلا بعد انفجار لغم للحوثيين في بلدة بني قربع في أقصى جنوب عزلة الجبلية جنوب غرب مديرية التحيتا، بالإضافة إلى مقتل شخص آخر يبلغ من العمر 33 عاماً بعد انفجار لغم للحوثيين بسيارته في مديرية الدريهمي.
وفي مدينة تعز أصيبت امرأة وطفلان بجروح بليغة إثر انفجار لغم للحوثيين كان مزروعاً بجوار المنزل في قرية المنصورة في عزلة العفيرة التابعة لمديرية المعافر غربي المدينة.
وأضافت المصادر أن طفلاً يبلغ من العمر 11عاماً وطفلة تبلغ من العمر 7 أعوام وأمها تعرضوا جميعهم لإصابات بالغة عقب انفجار لغم من مخلفات الحوثيين كان مزروعاً وسط منازل القرية، لافتاً إلى أن جميع الضحايا كانوا في زيارة لأقاربهم في البلدة الريفية.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية أن عدد ضحايا ألغام الحوثين وصل مؤخراً إلى 28 طفلاً خلال أربعة أشهر الأولى من العام الجاري، فيما تجاوز عدد القتلى والمصابين من الفئات العمرية الأخرى لأكثر من 100 شخص خلال ذات المدة.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى مطلع نيسان/أبريل الماضي، سجل المرصد اليمني للألغام سقوط 41 قتيلاً و64 مصاباً بجروح بعد انفجار ألغام حوثية في ثماني مدن في البلاد.
وخلفت ألغام الحوثيين المنجرفة مع السيول والمدفونة تحت الأرض آلاف الضحايا من المدنيين منهم من سقطوا قتلى وأخرون تعرضوا لأضرار وتشوهات كبيرة، أو بترت أطرافهم.
ووفقاً لتقارير رسمية يعاني اليمن من أحد أعلى معدلات التلوث في العالم بعد الألغام الذي زرع الحوثيين ما لا يقل عن مليوني لغم وتعتبر مدن (الحديدة، مأرب، تعز، البيضاء، الضالع، حجة، صعدة، شبوة) الأكثر تلوثاً.
وبحسب مشروع رصد الأثر المدني في الأمم المتحدة تسببت الألغام الأرضية والمضادة للأفراد التي تنفرد بزراعتها الحوثيين بمقتل أكثر من 9 آلاف مدني منذ عملية الانقلاب في أواخر عام 2024.