مركز الأخبار ـ مساء الأحد 31 آب/أغسطس الفائت، ضرب زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر عدة أقاليم في شرق أفغانستان النائية والجبلية، مما ادى إلى تدمير قرى متعددة وحصار المئات تحت الأنقاض، حيث يعيش كثيرون في أودية أنهار منحدرة تفصلها جبال شاهقة.

قالت السلطات الأفغانية أمس الخميس الرابع من أيلول/سبتمبر، إن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق البلاد قبل عدة أيام أرتفع إلى نحو 2205 قتيل و3640 مصاب مع استمرار عمليات الإنقاذ في ظل ظروف بيئية ومناخية صعبة.

وأفاد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية بأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، حيث تواصلت عمليات الإسعاف حتى الساعات المتأخرة من الليل وتم العثور على جثث إضافية، مشيراً إلى أنه تم إقامة خيام للتضررين من الزلزال.

ويعد الزلزال الأول والذي بلغ قوته 6 درجات على مقياس ريختر، من بين أعنف الزلازل التي شهدتها أفغانستان خلال السنوات الماضية، حيث تسبب في أضرار واسعة النطاق في إقليمي كونار وننكرهار، عندما وقع على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات.

كما تسبب الزلزال الثاني بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر في حالة من الذعر وعرقلة جهود الإنقاذ، إذ أدى إلى انزلاق الصخور من الجبال وقطع الطرق المؤدية إلى القرى بالمناطق النائية.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت من تضاءل فرص العثور على ناجين أحياء بعد مرور أسبوع على الزلزال، مشيرة إلى أن الأمطار المستمرة فاقمت من تعقيد الأوضاع الإنسانية.