انطلاق الجلسة الثانية للمؤتمر العالمي بالدعوة إلى تشكيل حركة نسوية أممية شابة

أكدت منسقات القارات على ضرورة تعزيز سبل التعاون بين النساء المشاركات في مؤتمر النساء القاعديات للوقوف على أبرز الإشكاليات ووضع استراتيجية محكمة وواقعية.

زهور المشرقي ـ نزيهة بوسعيدي

تونس ـ دعت منسقات عن القارات المشاركات في المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات، الذي انطلق في يومه الخامس بجلسة افتتاحية، إلى تشكيل حركة نسوية أممية شابة.

انطلقت أعمال الجلسة الافتتاحية الثانية للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات الذي تحتضنه العاصمة تونس، اليوم الخميس 8 أيلول/سبتمبر، وسط حضور كبير من النساء من مختلف القارات.

شددت منسقات القارات خلال الجلسة الافتتاحية الثانية على أهمية العمل على خلق جيل مؤمن بحقوق النساء حتى يتسنى له الدفاع عنها في إطار المساواة التامة والعدالة الاجتماعية، مؤكدات على أنهن ستواصلن العمل من أجل محاربة النظام الأبوي البطريركي الذي تبدأ معه آلة استغلال النساء واضطهادهن منذ الطفولة.

وأوضحت المنسقات على إنه يجب مكافحة النظامين الأبوي والرأسمالي عبر خلق جيل متناسق وحر وواعي من الشابات والشباب بعيداً عن تلك المغالطات التي تسوق عن الفكر النسوي الذي يعتبره النظامين حاملاً لفكر عدواني تجاه الرجال.

وتناول النقاش سبل تعزيز التعاون بين نساء القارات المشاركات في هذا المؤتمر من أجل تشخيص وضعية النساء في كل بلد وقارة للوقوف على أبرز الإشكاليات، والعمل على حلها عبر وضع استراتيجية محكمة وواقعية.

وذكرن بالواقع المأساوي للنساء والشابات في فلسطين وسوريا والعراق وشمال أفريقيا وسيريلانكا والهند وغيرهم، وأكدن أنه لا يمكن أن يستمر الوضع على حاله، وعرضت المنسقات الشابات واقع الفتيات في بلدانهن.

وعلى هامش الجلسة الافتتاحية الثانية قالت الناشطة الألمانية الشابة آنا سيشمت لوكالتنا، أنها عرضت مشاكل الشابات في بلدها ومعاناتهن، واستمعت لوضع الشابات في كافة أنحاء العالم، مشددةً على أن المشاكل هي نفسها.

ودعت إلى تشكيل حركة نسوية أممية شابة تقودها فتيات للتعبير عن مشاغلهن وطموحاتهن لكن ما يعرقل تشكيل تلك الحركات أن النسويات الشابات غير منظمات ضمن حركات في بلدانهن.

وأكدت أن معالجة مشاكل الشابات يتطلب تكثيفاً لمختلف الجهود وتشخيص لوضعية الفتيات في كل المناطق.

 

 

من جانبها قالت المنسقة التونسية إيمان الكحلاوي، أنه خلال مداخلتها أوضحت المشاكل والعراقيل التي تعترض الشابات وتقف حاجزاً أمامهن منذ الطفولة وتبدأ من تسلط النظام الأبوي إلى منعها من التعلم وصولاً إلى استغلالها الاقتصادي والجنسي في العمل، داعيةً إلى محاربة النظام الرأسمالي المضطهد للشابات والنساء.

 

 

وبدورها قالت عضو مؤسسة مركز الدبلوماسية المجتمعية في شمال وشرق سوريا رولاف شيخو أن النقاشات التي دارت خلال الجلسة كانت غنية، حيث تم تسليط الضوء على العديد من القضايا والمعاناة التي تواجه المرأة الشابة حول العالم.

ولفتت إلى أنه تبين خلال النقاشات أن هناك العديد من المسائل والقضايا العالقة التي تعاني منها المرأة منها ما هو مشترك ومنها ما هو خاص بكل بلد، مشيرةً إلى أنه من القضايا المشتركة التي تعاني منها النساء خاصة الشابات، هي استغلالهن والحد من إرادتهن في التغير والتقليل من شأنهن في المجتمعات.

 

 

وفيما يتعلق بوضع الحلول لتلك المعاناة تؤكد على ضرورة العمل في البداية على تخليصهن من الخوف من المجتمع المحيط، ووضع حلول جذرية تناسب جميع نساء العالم ومنها المرأة الشابة.