انعقاد الاجتماع السنوي لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل
شددت المشاركات في الاجتماع السنوي الذي عقد في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، على ضرورة العمل للوصول إلى جميع النساء في المناطق المحتلة وفي المخيمات وحتى النازحات من الداخل السوري لتعريفهن وتوعيتهن بمبادئ وأهداف حزب سوريا المستقبل.
الرقة ـ أكدت المشاركات في الاجتماع السنوي لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل على سعيهن لتوعية وتمكين المرأة في كافة المجالات، لكي تتمكن من لعب دورها في الساحة المحلية والإقليمية والدولية، والمشاركة في الحوار السوري السوري لتحقيق سوريا تعددية لامركزية وإحلال السلام.
تضمن برنامج الاجتماع السنوي لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل الذي انعقد، اليوم الأحد 24 كانون الأول/ديسمبر، في مدينة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، تقييم الوضع السياسي والتنظيمي، ثم عرض سنفزيون لأعمال ونشاطات المجلس التي قام بها خلال العام.
وحول تقييم آخر المستجدات السياسية والتنظيمية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، أشارت نائبة ناطقة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل سميرة عزيز إلى أن المنطقة تتعرض للعديد من الهجمات من قبل الاحتلال التركي، هذا ما خلق الصعوبات والتحديات التي واجهت وعرقلت تطبيق جميع توصيات اجتماع العام الماضي، وهذا يفسر مخاوف الاحتلال من قوة المرأة السياسية والدبلوماسية.
وتحدثت عن الصعوبات التي واجهت المرأة بعد أعوام من التهميش والإقصاء لدورها عن الساحة السياسية في ظل ما تعرضت له من انتهاكات على يد الأطراف المتنازعة التي شهدتها المنطقة، والصور النمطية للمجتمع التي قيدت المرأة ومنعتها من الانخراط في المجال السياسي.
وحول الأهداف التي يسعى إليها المجلس، لفتت إلى أن "المجلس يهدف دائماً إلى تنظيم المرأة وتعزيز دورها في جميع المجالات وذلك منذ تأسيس مكاتب المرأة وصولاً إلى مجالس المرأة، وتمكنا من تطبيق العديد من التوصيات التي انبثقت عن الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدناها على مدار العام الماضي، والتي كان أبرزها توعية المرأة وإشراكها في الجانب السياسي، وتوسيع القاعدة الجماهيرية للمرأة بهدف خلق مجتمع بقيادة المرأة تسوده مبادئ السلام، حيث حققنا استقطاب عدد كبير من النساء، لكي يتمكن من تجاوز الاعتداءات الوحشية التي تطال المنطقة".
وأوضحت أن النقاشات ونقاط الضعف التي تم طرحها من قبل المشاركات سيتم التوقف عليها ووضع مقترحات وبرامج عمل وخطط مستقبلية لتخطي جميع العراقيل التي تواجه سير الخطط بالشكل الصحيح، والتي من شأنها تحقيق الآمال وتطلعات الشعب وذلك لا يتم إلا عن طريق تطبيق نظام سوريا تعددية لامركزية.
وبينت أن الاجتماع سيخرج بالعديد من التوصيات الهامة أبرزها توعية المرأة وتمكينها اقتصادياً، والوصول إلى جميع النازحات من إقليم شمال وشرق سوريا ومن الداخل السوري في المخيمات، وإلى المعنفات في المناطق المحتلة من قبل تركيا.
بدورها قالت نائبة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في إقليم الفرات ندى الجادر إن الاجتماع السنوي انعقد تزامناً مع تصاعد الهجمات الجوية على البنى التحتية لمقاطعة الجزيرة من قبل الاحتلال التركي، بالإضافة إلى سياسة الحرب الخاصة التي يمارسها ضد القياديات والسياسيات في إقليم شمال وشرق سوريا، في محاولة منه للقضاء على قوة المرأة التي تسعى إلى إحلال السلام.
وأشادت بدور المرأة السياسية والدبلوماسية "برز دور المرأة عبر ثورة روج آفا، حيث لعبت دور مهم على الساحة السياسية والدبلوماسية على مستوى محلي وإقليمي ودولي، كما تمكنت من تهيئة أرضية وعززت علاقاتها مع الداخل السوري".