مقتل 78 شخصاً في مجزرة بمخيم المغازي
في واحدة من أعنف الضربات والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل منذ بدء عدوانها على قطاع غزة، قتل 78 شخصاً في قصف إسرائيلي على أربع منازل مأهولة بالسكان في مخيم المغازي، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.
مركز الأخبار ـ عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، فعدد القتلى في غزة في ارتفاع في وقت لا تظهر أي بادرة تشير إلى قرب وقف إطلاق النار في القطاع الذي يواجه مأساة إنسانية لا توصف.
لا تزال إسرائيل مستمرة بقصفها وهجماتها على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي، حيث أسفر قصف عنيف صباح اليوم الاثنين 25 كانون الأول/ديسمبر، عن مقتل 12 شخص بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة وسط القطاع، كما قتل 18 شخص في غارة على خان يونس، ووجهت أيضاً نحو خمسين ضربة متتالية لوسط القطاع.
وارتكبت إسرائيل مساء أمس مجزرة راح ضحيتها 78 قتيلاً وعشرات المصابين جلهم نساء وأطفال بعد قصفها أربعة منازل مأهولة بالسكان في مخيم المغازي شرق دير البلح في قطاع غزة، في واحدة من أعنف الضربات التي شنتها إسرائيل منذ بدء حربها على غزة.
وهذا العدد من القتلى في المخيم مرشح للارتفاع نتيجة تجمع عدد من العائلات من أماكن مختلفة، ووجود الكثيرين تحت الأنقاض، حيث يضم المخيم عدد من النازحين والمهجرين، إذ أن بعض المنازل قد يجتمع فيه نحو 100 شخص في العديد من الأحيان.
وتسبب القصف الإسرائيلي مع التوغل البري في القطاع المحاصر منذ 80 يوماً في مقتل أكثر من 20500 شخص جلهم نساء وأطفال، فيما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض، كما أجبر معظم أهالي القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح والفرار من منازلهم.
ومازال الوضع الإنساني في غزة كارثيا، فمعظم المستشفيات خرجت عن الخدمة، ويواجه الأهالي خطر انعدام الأمن الغذائي على مستوى عال مما قد يؤدي إلى مجاعة، في حين يعيش النازحين أوضاع صعبة خاصة في البرد وانعدام أدنى مقومات الحياة من مياه نظيفة وغذاء.