اليونيسف تدين استهداف الأطفال في الفاشر وتطالب بوقف فوري للقتال في السودان

أعلنت منظمة اليونيسف مقتل 17 طفلاً، بينهم رضيع يبلغ من العمر 7 أيام، في هجوم استهدف مركزاً للنازحين بمدينة الفاشر شمال دارفور، مؤكدة أن استهداف الأطفال يعد انتهاكاً جسيماً لحقوقهم.

مركز الأخبار ـ تخضع مدينة الفاشر لحصار منذ أكثر من 500 يوم، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، وارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات بين الأطفال.

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أمس الأحد 12 تشرين الأول/أكتوبر، أنها تلقت تقارير تفيد بمقتل 9 فتيات و8 أطفال بمن فيهم رضيع يبلغ من العمر 7 أيام، في هجوم على مركز دار الأرقم للنازحين في الفاشر شمال دارفور، مضيفة أن الهجوم وقع في منشأة تأوي عائلات نازحة نتيجة النزاع الدائر في المنطقة.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل، إن الهجوم المدمر على الأطفال والعائلات النازحة أصلاً والتي تبحث بالفعل عن الأمان أمن مشين، مؤكدةً أن قتل الأطفال وإصابتهم يعد انتهاكا جسيماَ لحقوقهم، والهجمات على المدنيين في أماكن من المفترض أن توفر لهم الأمان والملجأ أمر غير معقول.

ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن مدينة الفاشر تخضع لحصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم، مع قيود صارمة على الحركة والوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية، في الوقت الذي يواجه فيه المدنيين بمن فيهم أعداد كبيرة من الأطفال قصفاً متكرراً وتدهوراً في الأوضاع المعيشية.

وأوضحت أن العديد من المناطق في شمال دارفور تشهد مجاعة منذ أشهر ووصل وضع الأمن الغذائي وتغذية الأطفال في الولاية إلى مستويات كارثية، وتعيش الأسر على حصص غذائية محدودة، ويشهد سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال ارتفاعاً حاداً، لافتةً إلى أن المرافق الصحية أيضاً تبلغ عن تزايد وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها والمرتبطة بالجوع والمرض.

وجددت منظمة اليونيسف مناشدتها لوقف فوري وشامل للأعمال العدائية في كافة أنحاء السودان، بما في ذلك مدينة الفاشر، ورفع الحصار المفروض عليها، كما دعت إلى الالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والمنشآت الحيوية، إضاقة إلى تأمين الممرات الآمنة للأسر والأطفال الفارين من العنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المتضررين، إضافة إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات التي طالت المدنيين، وخصوصاً الأطفال.