مركز الأخبار ـ أفادت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة في بيان لها، أمس الاثنين الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر أن الحرب المستمرة في السودان تترك جيلاً من الأطفال على حافة الهاوية، داعياً إلى مضاعفة الالتزام تجاه السودان الذي يعاني من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.

وطالبت المنظمة طرفي النزاع في السودان، إلى ضرورة تكثيف جهودهم والبحث عن حلول لمشاكل الملايين من الأطفال والعوائل، الذين يعيشون في كابوس لا هوادة فيه يوماً بعد آخر.

ولفتت البيان إلى إنه بعد أكثر من 200 يوم منذ بدء النزاع في السودان، يستمر الأطفال في دفع الثمن الأعلى لأزمة ليست من صنعهم، وعلى نحو متزايد في حياتهم.

وأضاف البيان أن السودان يواجه اليوم أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، أذ نزح أكثر من ثلاثة ملايين طفل من العنف واسع النطاق بحثاً، عن الأمان والغذاء والمأوى والرعاية الصحية، معظمهم داخل السودان، بينما لجأ مئات الآلاف إلى مخيمات مؤقتة في أطراف الدول المجاورة.

وأوضح البيان أن الكثير من الأطفال يفتقرون إلى التطعيمات الروتينية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها، في حين أن حوالي 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والذي يعرضهم لخطر الموت أن بقوا بدون علاج، مؤكداً أنه يجب الحفاظ على البنية التحتية للمياه والصحة وفقاً للقانون الإنساني الدولي.

وأشار أن هناك حوالي 14 مليون طفل في السودان بحاجة عاجلة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، بينما يعيش العديد منهم في حالة من الخوف الدائم من التعرض للقتل، الإصابة، التجنيد، أو الاستخدام من قبل الجهات المسلحة.